مراحل وخطوات تحليل النتائج

تتعدد مراحل وخطوات تحليل النتائج التي لها دور أساسي في الوصول الى النتائج البحثية السليمة والمثبتة بالأدلة والبراهين.

على الباحث العلمي ان يجمع معلومات وبيانات دراسته، بشكل مباشر عبر العينة الدراسية او مجتمع البحث أو من خلال الظاهرة البحثية نفسها، أو بشكل غير مباشر عبر المصادر والمراجع المختلفة.

وبعد ذلك يقوم بتحليل ودراسة هذه البيانات والمعلومات ليصل الاستنتاجات التي يتبعها بكتابة النتائج أو التقرير، والذي يجب ان يتم بشكل موضوعي وبكل دقة وعناية ممكنة.

ومن خلال مختلف مراحل وخطوات تحليل النتائج، يستطيع الباحث العلمي أن يكشف العمليات والعلاقات الكامنة خلف النتائج، وعبرها تختبر الفرضيات، وهذا ما يجعل الباحث العلمي يصل للعديد من الفرضيات والتعميمات.

والتي قد توصل في الكثير من الأحيان الى فرضيات او أسئلة بحثية جديدة، تساهم في الوصول الى بحوث جديدة.

 مفهوم تفسير وتحليل النتائج:

إن مراحل وخطوات تحليل النتائج تشير الى الهدف الذي يسعى اليه الباحث العلمي، وذلك من خلال استخلاصه للحقائق والاستنتاجات من المعلومات والبيانات التي يتم جمعها، وذلك بعد دراستها بشكل تجريبي او تحليلي.

للتفسير أو التحليل مهمتين رئيسيتين هما:

1. توضيح الجهود المبذولة لتأكيد الاستمرارية في الدراسة العلمية، وذلك عبر ربط النتائج الدراسية بنتائج بحث سابق.

2. تأسيس عدد من المفاهيم التوضيحية التي ترتبط بمناقشة وتحليل النتائج، وتفسيرها من خلال العلاقات ضمن البيانات التي تمّ جمعها.

إن تفسير ومناقشة النتائج تمتد كذلك الى ما يكون أبعد من البيانات والمعلومات الدراسية، ليشمل البحوث والفروض والنظريات الأخرى.

وبذلك يمكننا القول ان مناقشة وتفسير النتائج تعتبر الجهاز الذي يسمح للباحث العلمي ان يفهم العوامل التي تظهر أنها توضح ملاحظات الباحث العلمي بسياق البحث، وهذا ما قد يؤمن تصورات نظرية تكون الأساس للعديد من البحوث الجديدة اللاحقة.

مراحل وخطوات تحليل النتائج:

إن هذا القسم من العمل البحثي العلمي المنطقي، يعتبر من الامور الصعبة والمهام الدقيقة والمعقدة، وهي تحتاج من الباحث مستوى عالي بالخبرة والمعرفة والمهارة بما يتناسب مع مشكلة البحث العلمي.

وذلك يسمح للباحث العلمي أن يقوم بجميع مراحل وخطوات البحث العلمي بأفضل شكل ممكن، وفق المنهجية والخطة البحثية التي تحدد جميع عناصر وخطوات ومراحل الدراسة العلمية.

ومن ضمن هذه العناصر والخطوات لكامل البحث، نجد المراحل والخطوات لتحليل النتائج وفق الشكل التالي:

أولاً: تنسيق البيانات والمعلومات ثمّ إدخالها باعتبارها نتائج أولية:

وهي أولى مراحل وخطوات تحليل النتائج، حيث يقوم الباحث العلمي بتنسيق وترتيب المعلومات والبيانات التي قام بجمعها عن موضوع البحث العلمي.

وبعد ذلك يتجه الى إدخال جميع المعلومات والبيانات التي قام بجمعها وتنسيقها الى جهاز الكمبيوتر ، ثمّ يستخدم إحدى التقنيات المتعددة التي تسمح له بالحصول على النتائج الأكثر دقة.

ومن أبرز البرامج وأكثرها استخداماً في تحليل البيانات برنامج SPSS للتحليل الإحصائي، وغيرها من البرامج الاخرى التي لكل منها ميزات مختلفة.

مع ضرورة عدم الخلط بالمعلومات والبيانات التي يتم إدخالها، وعدم تجاهل البيانات الدقيقة التي لها اهمية، لأن ذلك سيؤثر سلباً على صحة او دقة نتائج البحث العلمي عموماً.

ثانياً: تحديد النتائج الأولية:

وفق ثاني مراحل وخطوات تحليل النتائج يقوم الباحث العلمي بحصر وعد عدد من الحالات التي يرتبط كل منها بخاصية  معينة، أو أحد المتغيرات الدراسية، والهدف من هذه المرحلة هو:

1. تحديد الكيفية التي يتم من خلالها توزيع متغيرات البحث بشكل تكراري يتبع تحليل النتائج.

2. يضع الباحث العلمي من خلال هذه المرحلة عدد من التحليلات الأولية لنتائج الدراسة بصورة عامة ومبسطة.

3. من خلال تحديد النتائج الأولية يهدف الباحث لإعداد متوسط حسابي أو تلخيص، مع إعداد النسب المئوية الخاصة بتحليل النتائج.

ثالثاً: تحليل النتائج الاولية من البيانات:

تقوم هذه المرحلة على تحليل البيانات والمعلومات المفصلة للبحث، والتي قام الباحث بجمعها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة (كما ذكرنا سابقاً)، وهذا ما يقود الى تحليلات واستنتاجات سليمة ومنطقية للنتائج.

وهذا ما يساعد الباحث العلمي على ان يجيب عن أسئلة او فرضيات البحث التي تمّ وضعها بشكل مسبق، والعمل على التحليل الجماعي للبيانات وبالتالي الوصول من خلال مراحل وخطوات تحليل النتائج، الى تحليلات شاملة ومنطقية، تجعل دراسة متغيرات أو ظاهرة البحث أسهل، وتصل الى النتائج المنطقية للبحث.

رابعاً: تحويل البيانات التي تمّ تحليلها الى حلول او نتائج واقعية:

حيث يتم تحويل النتائج التي وصل اليها الباحث من خلال التحليل الى شكل منطقي عام لنتائج البحث، حيث يمكن الإجابة عن أسئلة البحث، ونفي أو تأكيد الفرضيات بالأدلة والبراهين، مع ربط متغيرات البحث واكتشاف الروابط بينها.

وبذلك تكون هذه المرحلة من مراحل وخطوات تحليل النتائج، هي المرحلة النهائية التي توصل البحث الى الاستنتاجات والحلول والاهداف التي وضعت له.

طرق وأساليب تحليل وتفسير النتائج في الأبحاث العلمية:

كما ان مراحل وخطوات تحليل النتائج متعددة، فإن أساليب التحليل والتفسير لهذه النتائج مختلفة، ومن أبرز هذه الاساليب نذكر:

• الاسلوب الاستنتاجي:

وهو الاسلوب الذي يعتمد على الاستنتاج لعدد من المتغيرات التي تكون علاقتها ببعضها علاقات تربط بين متغيرين أو اكثر. 

• أسلوب الاحتمال و الموثوقية : 

وهو الأسلوب الذي يعتمد على الاختبارات والتجارب وإعادتها اكثر من مرة للتأكد من صحة ما توصل اليه من نتائج.

أهمية مراحل وخطوات تحليل النتائج وتفسيرها:

1. إن النتائج البحثية هي خلاصة الجهود التي بذلها الباحث لإنجاز دراسته العلمية، والوصول الى النتائج التي تتسم بالموثوقية والدقة والمنطقية.

2. إن مراحل وخطوات تحليل النتائج وتفسيرها بالأبحاث العلمية، تساعد الباحث على الوصول الى التوصيات البحثية، والتي تجسد إنهاء البحث العلمي بشكل موضوعي يحقق اهداف البحث.

3. يتم من خلال هذه العمليات العلمية معرفة ما وصلت اليه الدراسات السابقة التي تنتمي الى التخصص العلمي ذاته، والتي ترتبط بموضوع البحث بشكل كلي أو جزئي، وعبر النتائج التي يتم التوصل اليها تثبت النتائج السابقة، أو يتم نقدها واستخراج نقاط الضعف منها.

4. إن تحليل وتفسير النتائج البحثية يعتبر من أهم التقييمات التي تحدد أهمية الدراسة وقيمتها.

5. إن التحليل للنتائج وتفسيرها في أي دراسة علمية يعتبر من أهم النقاط التي ينظر اليها المقيم او المحلل أو الباحث العلمي الآخر، حيث يتجه الى النظر اليها بداية لاستكشاف أهداف البحث وخلاصته.

وفي الختام نجد اننا أمام مرحلة من أهم المراحل البحثية، فهي مرحلة معقدة وليست بسيطة، وتحتاج الى بذل جهود كبيرة وعمل علمي منظم، يوصل من خلال مراحل وخطوات تحليل النتائج الى إنجاز المهمة البحثية بأفضل شكل ممكن.

 

 المصادر:

تحليل النتائج وتفسيرها في البحث العلمي،2020، bts

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا