13.59.69.109
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

تحديات عمليات النشر العلمي

تحديات عمليات النشر العلمي

تحديات عمليات النشر العلمي

جدول المحتويات

مفهوم عمليات النشر العلمي

أهمية عمليات النشر العلمي

أهمية النشر العلمي بالنسبة إلى الباحث العلمي

أهمية النشر العلمي بالنسبة إلى الجامعات والمؤسسات البحثية

أهمية النشر العلمي بالنسبة لتطور العلوم والمجتمعات

أبرز تحديات عمليات النشر العلمي

الاختيار المناسب لوسيلة النشر العلمي

عدم امتلاك الطالب أو الباحث العلمي الإمكانيات المالية اللازمة

عدم الالمام بالشروط الخاصة لقبول نشر الأبحاث

الأخطاء اللغوية في البحث العلمي

عدم الالمام بالوسائل التكنولوجية أو لكيفية مخاطبة المجالات العلمية

أبرز صعوبات عمليات النشر العلمي في العالم العربي

أبرز أسباب رفض نشر الأبحاث العلمية

تحديات عمليات النشر العلمي

تتعدد تحديات عمليات النشر العلمي التي تواجه الباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا، علماً أن الاطلاع المسبق عليها له دور كبير في المساعدة على تخطيها.

إن عمليات النشر للأبحاث والأوراق العلمية تساهم بفعالية في نهضة الأمم والمجتمعات، فتقدّم الأمم يمكن قياسه من خلال الدراسات والبحوث التي يجري نشرها، والتي تعتبر من الأدلة على رقي مستوى الإبداع والفكر في عقلية الطلاب والباحثين العلميين.

وهو ما دفع الدول لدعم الجامعات والمراكز والهيئات العلمية والبحثية، والتي بدورها تشجع الطلاب والباحثين العلميين على إجراء الدراسات البحثية ذات الأهمية الكبيرة، وتحثهم على النشر العلمي لما له من فوائد كبيرة في العديد من المجالات.

وتأتي صعوبات وتحديات النشر العلمي من كونها عمليات ليست سهلة، وتحتاج من الباحث العلمي اتباع اساسيات وقواعد متعددة، مع ضرورة تجنب أن تتم عملية النشر في مجلات مفترسة وهمية أو غير موثوقة.

فمشكلة النشر بمثل هذه الوسائل المخادعة في أن جهد ووقت الباحث العلمي سيذهب سدى، وان التكاليف المالية التي صرفت ستضيع وتذهب هباءً.

ومع تعدد الصعوبات والتحديات، ومع ضرورة توافر العديد من المعايير والشروط الأكاديمية، فإننا سنعمل من خلال هذا المقال أن نعرض أهم المعلومات المرتبطة بنشر الدراسات العلمية، مع التوسع في تحديات عمليات النشر العلمي وصعوباتها.

 

 

 

 مفهوم عمليات النشر العلمي:

إن النشر العلمي هو الخطوة الاستثنائية التي يهدف للوصول إليها أي باحث علمي او طالب دراسات عليا، فهي بمثابة التتويج لمشواره البحثي الشاق.

وهي من الخطوات المسؤولة عن تطوير العلوم والمجتمعات من خلال نشر الدراسات البحثية ذات الأهمية التي يسمح الاطلاع عليها تحقيق العديد من الفوائد.

وتبقى عمليات النشر المستهدفة التي تحقق الفوائد المنتظرة هي عمليات النشر في المجلات العلمية المحكمة المعتمدة، او في الندوات والمؤتمرات الأكاديمية المعترف بها.

وخصوصاً أن النشر العلمي في مثل هذه الوسائل العلمية له دور كبير في تعميم وتداول الدراسات البحثية المنتمية إلى المجالات العلمية المختلفة، مع ما يحققه هذا النشر من فوائد أبرزها تسارع عمليات التطور العلمي بشكل مطرد، مع انعكاسه على تطور المجتمعات والأمم ورقيها ورفاهية أفرادها.

أهمية عمليات النشر العلمي:

إن تحقيق الفوائد من عمليات النشر العلمي تستوجب من الباحثين العلميين اختيار الوسيلة المعتمدة وأن يستطيعوا تخطي تحديات عمليات النشر العلمي التي سنطلع عليها في فقرات لاحقة، وهو ما يساهم في الوصول الى جميع فوائد النشر المستهدفة.

وبشكل عام فإن أهمية النشر العلمي قد ترتبط بالباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا، كما أنها قد ترتبط بالجامعات والمؤسسات الأكاديمية، أو ترتبط بالتطور العلمي والمجتمعي، وذلك كما سيظهر معنا بالشكل التالي:

  • أهمية النشر العلمي بالنسبة إلى الباحث العلمي:

يسعى الطلاب والباحثون العلميون إلى نشر دراساتهم البحثية الأصيلة المعدة بأعلى معايير الجودة، وذلك في أهم المجلات العلمية والمؤتمرات ووسائل النشر المعتمدة، وذلك لما تحققه عمليات النشر لهم من فوائد كبيرة وأهمها:

  1. إن إعداد البحوث العلمية القابلة للنشر في الجهات العلمية المعتمدة  تحتاج من الباحث العلمي بذل جهود كبيرة في دراسته البحثية، وأن يطلع على كم كبير من المصادر والمراجع مما يوسع من مخزونه المعرفي ويوسع من مستواه الثقافي في مجاله العلمي عموماً، وفي موضوع دراسته بشكل خاص.

  2. تسمح عمليات النشر للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا تحقيق الشهرة وزيادة الثقة بالنفس، وخصوصاً عند تسجيل اسمه في المجلات المحكمة أو المؤتمرات العلمية إلى جانب أهم المتخصصين في مجاله العلمي.

  3. المساهمة في الحصول على فرص وظيفية أو الترقي الوظيفي، وفي الحصول على العلاوات والمنح الداخلية او الخارجية، وبالخصوص بالنسبة للعاملين في الجامعات او المؤسسات والهيئات العلمية او البحثية.

  4. يمكن تحويل الأفكار إلى مشاريع بحثية لها فوائد كبيرة، ومنها الفوائد المالية، وبالخصوص عندما يرتبط موضوع البحث بالاكتشافات  او الحلول البحثية المهمة، كاكتشاف دواء يساعد في علاج احد الأمراض على سبيل المثال.

  5. يمكن للنشر العلمي في المجلات والمؤتمرات العلمية ان يحقق لطالب الدراسات العليا الفوائد السابقة، بالإضافة إلى أنه قد ينال الأولوية على زملائه في الحصول على مقاعد الدراسات العليا.

فمعظم الجامعات او المؤسسات العلمية المهمة تمنح الطالب الذي تخطى تحديات عمليات النشر العلمي، ونشر دراسته في وسيلة معتمدة لديها اولوية على زملائه عند توزيعها لمقاعد الماجستير أو الدكتوراه.

 

  • أهمية النشر العلمي بالنسبة إلى الجامعات والمؤسسات البحثية:

  1. إن معظم الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية تحفز الطلاب وأعضاء هيئتها التدريسية على نشر مجهوداتهم العلمية ونتاجهم البحثي الأصيل، وذلك في أهم المجلات والمؤتمرات وجهات النشر المعتمدة.

فذلك سيساهم في شهرتها وحصولها على سمعة طيبة، كما ان له دور في ارتقائها بالتصنيفات الخاصة بالجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم، وهو ما سيزيد من نسبة الإقبال لديها وهو ما يزيد من أرباحها المالية.

  1. إن المؤسسة او الجامعة التي ينتمي الباحث العلمي إليها سترفع من قيمتها، وتضيف إلى قائمة إنجازاتها، وهو ما ينعكس إيجاباً على تصنيفها وسمعتها.

  2. تسعى المجلات العلمية المحكمة والمؤتمرات والندوات العلمية لنشر أهم البحوث والدراسات العلمية الحديثة، فهذا سيزيد من الإقبال على قراءة منشوراتها، وسيزيد من نسب الاستشهاد بالمنشورات الصادرة فيها، مع ما له انعكاس على شهرة الجهة الناشرة وموثوقيتها، ومن رقي تصنيفها في قواعد البيانات العالمية.

وهذه السمعة الجيدة سترفع من قيمة تلك الجهة الناشرة وهو ما سيكون له الكثير من الفوائد على الصعيد المعنوي أو المالي.

 

  • أهمية النشر العلمي بالنسبة لتطور العلوم والمجتمعات:

يساهم النشر العلمي بشكل فعال في انتشار البحوث والدراسات العلمية الأصيلة التي لها فوائد كبيرة على صعيد التطور العلمي والمجتمعي.

وخصوصاً مع وجود شبكة الإنترنت التي جعلت انتشار البحوث والدراسات العلمية يتم بكل سرعة وسهولة على نطاق واسع متجاوزة مشكلات التباعد الجغرافي والحدود، وهو ما يساهم في تبادل الخبرات والمعارف والمعلومات.

وهذا ما ساهم وما زال يساهم في رقي الأمم والمجتمعات بسرعة كبيرة مطردة، حيث تنتشر التطورات بكل سهولة ويستفاد منها ويبنى عليها، مما يستهم في التطور السريع لمختلف المجالات العلمية.

وهو ما يساهم كذلك في تطور المجتمعات والامم، وإيجاد الحلول للإشكاليات والظواهر التي تواجهها بما يسمح بتخطيها بكل سهولة وبالخصوص مع الاستفادة من الخبرات والدراسات المنشورة مسبقاً.

أبرز تحديات عمليات النشر العلمي:

عند الحديث عن ما يواجه عمليات النشر العلمي من صعوبات وتحديات لا بدّ لنا من الإشارة إلى الأمور التالية على اعتبارها أبرز تحديات عمليات النشر العلمي:

  • الاختيار المناسب لوسيلة النشر العلمي:

تبقى المؤتمرات العلمية والمجلات العلمية المحكمة المعتمدة ذات التصنيف المرتفع من أهم المجلات التي يمكن الاعتماد عليها، وهي مجلات عديدة.

ولكن يبقى الوصول الى هذه المجلات أمر يحتاج إلى عمل وجهد، فمع الانتشار الكبير جداً للدوريات العلمية التي استفادت من شبكة الإنترنت، فإن العديد من ضعاف النفوس أسسوا مجلات مزيفة وهمية أو مفترسة لمجلات اخرى معتمدة.

حيث تتخاذل هذه المجلات ولا تلتزم بجودة الدراسات او أخلاقيات التحكيم، بل تسعى فقط إلى تحقيق أرباح مالية من خلال الخداع دون تقديم أية فائدة من فوائد النشر التي اطلعنا عليها سابقاً.

وهو ما يجب الانتباه إليه كثيراً فمثل هذه المجلات العلمية والوقوع في براثنها يعتبر من أبرز تحديات عمليات النشر العلمي، حيث لا يحقق النشر بها أية فائدة من فوائد النشر، وسيكون عبارة عن إضاعة لجهود ووقت وأموال الباحث العلمي او طالب الدراسات العليا.

وليكون الاختيار سليم ويحقق الفوائد المنتظرة منه بما يشكّل تغطية أحد أبرز صعوبات وتحديات النشر العلمي نذكر النصائح التالية:

  1. على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا قبل مراسلة اية مجلة علمية محكمة ان يتأكد من التخصصات التي تقبل تحكيمها ونشرها، ومن اللغة او اللغات التي تقبل نشر البحوث المكتوبة بها.

فمن الضروري أن يكون البحث المطلوب نشره من عمق التخصص العلمي الذي تقبل تحكيمه ونشره، وأنه مكتوب بإحدى اللغات التي تقبل نشرها.

علماً ان جميع المجلات العلمية المعتمدة تحدد بشكل صريح وواضح على موقعها الإلكتروني وعبر اعدادها الدورية ودليلها الخاص، جميع التخصصات التي تقبل تحكيمها ونشرها سواء كانت تقبل نشر تخصص علمي واحد او اكثر، كما أنها تحدد اللغات التي يفترض تقديم الدراسات بها لتقبل تحكيمها.

  1. مع الانتشار الكبير للمجلات المفترسة والوهمية فمن المهم على الباحث العلمي قبل مراسلة المجلة التأكد من أنها معتمدة ومصنفة في قواعد البيانات العالمية، وذلك من خلال الدخول الى المجلة من ضمن أحد تلك القواعد العالمية مثل isi أو سكوبس.

وهنا يفترض تجنب المجلات الوهمية التي يمكن التعرف عليها كذلك من خلال بعض الصفات كسرعة النشر الكبيرة، بما يظهر عدم وجود عمليات تحكيم حقيقية، كما ان لها العديد من الصفات الأخرى مثل القوائم السوداء التي تضعها الكثير من الجامعات والمؤسسات العلمية وفيها نسبة جيدة من أسماء المجلات المفترسة او الوهمية.

  1. إن قبول النشر في المؤتمرات العلمية أو المجلات العلمية المعتمدة يستلزم أصالة الدراسة وظهور أهميتها الكبيرة، وأن تكون معدّة بشكل مثالي عالي الجودة، بحيث تحافظ على مختلف العناصر والمعايير الموضوعية والشكلية المفروضة من قبل الجهة الناشرة، ومنها الإعداد المتميز لمختلف مراحل الدراسة العلمية.

 

  • عدم امتلاك الطالب أو الباحث العلمي الإمكانيات المالية اللازمة:

في العديد من الاحيان قد يصل طالب الدراسات العليا أو الباحث العلمي إلى مشكلات مهمة وأصيلة وتستحق الدراسة، ولكنه عندما يقوم بإجراء خطة لدراسته يكون من ضمنها دراسة مختلف التكاليف المالية التي تحتاجها الدراسة.

وهذه التكاليف قد تكون في العديد من الأحيان أعلى من قدرات الباحث العلمي، وهو ما يمنعه من إجرائها، وبالخصوص في حال لم يتمكن من إقناع أية جهة أو فرد من تمويل الدراسة، مما يشكّل إحدى أبرز صعوبات النشر العلمي.

ومن ناحية اخرى فإن الخطة التي يرسمها الباحث العلمي توضح ما تحتاجه الدراسة العلمية من وقت، وهنا قد تكون أبرز تحديات النشر العلمي عدم امتلاك طالب الدراسات العليا أو الباحث العلمي الوقت الكافي لإجراء الدراسة بالشكل الأمثل.

  • عدم امتلاك الإمكانيات المالية التي تحتاجها عملية النشر:

قد يتمكن الباحث العلمي او طالب الدراسات العليا من إجراء وكتابة بحث أو ورقة علمية ذات جودة عالية تمتلك جميع مؤهلات النشر في اهم المجلات العلمية المحكمة المعتمدة.

إلا أن ذلك الباحث العلمي أو الطالب لا يتمكن من نشر تلك الدراسة لعدم امتلاكه المال الكافي لتغطية عملية النشر، وبالخصوص أن العديد من المجلات العلمية المحكمة المعتمدة ذات التصنيف العالي تطلب تكاليف قد تكون مرتفعة لقبول النشر.

فهي كذلك تحتاج إلى مصاريف عالية للكادر الوظيفي والهيئة الإدارية، وللجان المحكمين المؤلفة من أهم وأجدر المحكمين اصحاب الشهادات العالية والخبرات الطويلة والمعارف الواسعة في مجالاتهم العلمية.

بالإضافة إلى أن المجلات العلمية المحكمة المعتمدة وإن كانت مؤسسات غير ربحية بالكامل كما هي المؤسسات التجارية، ولكنها ملزمة بترك هامش ربح معين يضمن استمرارها.

وبالتالي فإن المقابل المالي الذي تطلبه معظم المجلات العلمية المستهدفة بالنشر يبقى من أبرز تحديات عمليات النشر العلمي.

  • عدم الالمام بالشروط الخاصة لقبول نشر الأبحاث:

إن المؤتمرات العلمية والمجلات المحكمة وغيرها من جهات النشر العلمي المعتمدة تضع العديد من المعايير والشروط لقبول نشر الأبحاث والأوراق العلمية.

ومن التحديات التي تواجه الباحثين العلميين في عمليات النشر عدم إلمامهم بالشروط والمعايير الخاصة للجهة المستهدفة بالنشر، فالشروط العامة هي شروط متفق عليها من قبل مختلف المجلات والجهات البحثية التي تنشر الدراسات العلمية.

في حين أن المعايير والشروط الخاصة قد تتفق في بعض بنودها بين جهة وأخرى، كما قد لا تتوافق في بعض البنود الأخرى، وتبقى من أبرز صعوبات النشر العلمي التي لا يمتلك الباحثون العلميون خبرات فيها عدم الالتزام بالشروط الشكلية وبأسلوب التنسيق المناسب للبحث العلمي ليقبل نشره.

ولتخطي هذا التحدي يمكن الاعتماد على الخدمات التي تقدمها المواقع الموثوقة ومن أبرزها موقعنا الاكاديمي المتخصص والمعتمد، والذي يقدم الكثير من الخدمات التي تحتاجون إليها ومن ضمنها تنسيق الأبحاث العلمية.

كما يمكن الاطلاع على دليل الجهة المستهدفة بالنشر وتنسيق البحث وفق الشروط التي تحددها، مع ضرورة الالتزام كذلك بنوع الخط المحدد للكتابة، وأحجام الخطوط في العناوين الأساسية أو الثانوية أو في المتن، والمسافات بين السطور، وحجم الهوامش وغير ذلك من معايير وشروط أخرى كأسلوب التوثيق ونسب الاقتباس على سبيل المثال.

  • الأخطاء اللغوية في البحث العلمي:

إن المشكلة في هذا التحدي من تحديات عمليات النشر العلمي، أن نسبة عالية من الباحثين العلميين او طلاب الدراسات العليا لا يدركون بشكل مسبق أنهم أمام مشكلة او تحدي عليهم تخطيه.

فهم يعتقدون انهم يمتلكون الإمكانيات والمعارف اللغوية الكافية لقبول نشر دراساتهم البحثية، لتكون المفاجأة برفض النشر للأخطاء اللغوية في الدراسة.

حيث ان الجانب اللغوي هنا يحتاج إلى مهارات ومعارف وخبرات لغوية كبيرة، وذلك لضمان سلامة الدراسة العلمية لغوياً وهو امر يحتاج إلى شخص محترف ومتخصص، لا إلى معارف وخبرات لغوية بسيطة.

ولتخطي هذه الصعوبة أو التحدي من تحديات النشر العلمي من المهم الاستعانة بالمدقق اللغوي المحترف، الذي يقدّم إليه البحث قبل تقديمه إلى الجهة طالبة النشر، وذلك ليعمل على تصحيح جميع الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، ويضع علامات الترقيم في المكان المناسب لها، وأن يعمل على وضع ادوات الربط المناسبة.

وفي هذا الإطار يبقى موقعنا الأكاديمي المتخصص من أهم الجهات التي تقدّم خدمات التدقيق اللغوي بكل من اللغتين العربية أو الإنجليزية.

حيث نعتمد في عملنا على كادر من اهم المتخصصين العلميين أصحاب الشهادات اللغوية العالية، والذين يقومون بعملهم باحترافية عالية لتظهر الدراسة بأفضل شكل ممكن.

  • عدم الالمام بالوسائل التكنولوجية أو لكيفية مخاطبة المجالات العلمية:

عند حديثنا عن أكثر التحديات والصعوبات شيوعاً من بين تحديات عمليات النشر العلمي نصل إلى مشكلة عدم امتلاك خبرة مخاطبة المجلات والجهات الناشرة.

وهو ما قد يضيع على الكثير من طلاب الدراسات العليا والباحثين العلميين فرصة نشر دراساتهم التي تستحق النشر، وهو ما يمكن تخطيه من خلال طلب المساعدة من احد المكاتب أو الاكاديميات المتخصصة وعلى رأسها موقعنا الاكاديمي المتخصص.

والذي يمتلك كوادر محترفة لها علاقات وثيقة مع أهم المجلات العلمية المحكمة المعتمدة المحلية والإقليمية والعالمية، والتي تمتلك المهارات والمعارف التي تسمح بتخطي تحدي وصعوبات مخاطبة المجلات العلمية.

ومن التحديات التي قد تواجه عدد من الباحثين العلميين عدم امتلاكهم الخبرات اللازمة في استخدام الوسائل التكنولوجية التي يحتاجون إليها في عمليات النشر.

وهذه المشكلة قد تؤثر كذلك على وصولهم للمصادر والمراجع التي تحتاجها دراساتكم، مما يضعف فرص وصولهم إلى دراسات تستحق النشر.

أبرز صعوبات عمليات النشر العلمي في العالم العربي:

إلى جانب تحديات عمليات النشر العلمي العامة التي اطلعنا عليها فإن الطلاب والباحثين العلميين في بعض دول العالم العربي لديهم تحديات إضافية، فما هي أبرز صعوبات النشر العلمي التي تواجه الباحثين العلميين في بعض الدول العربية:

  1. عدم وجود اتفاق على أسس ومعايير ثابتة تعتمد عليها الدراسات والابحاث العلمية في الإعداد والكتابة.

  2. هناك العديد من الدول العربية التي لديها ضعف بالمجال التكنولوجي، بما يضعف من إمكانية الاستفادة من هذا المجال الذي بات عامل أساسي في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية في عالمنا الحالي.

  3. ما زال الاهتمام بالقواعد والاجراءات الخاصة التي تفرضها الجامعات والمجلات العلمية والجهات الناشرة ضعيفاً، وهو نتيجة قلة الخبرة والتسرع وعدم الاهتمام، وهو ما يؤدي إلى تقديم دراسات يتم رفض نشرها لعدم التزامها بالقواعد والمعايير والاجراءات الخاصة أو المرتبطة بالتنسيق الغير سليم للدراسات العلمية.

  4. ما زالت بعض الدول العربية تعتمد وسائل وأساليب تقليدية في عمليات النشر العلمي، وذلك لضعف الوسائل التكنولوجية فيها مع ما يعنيه ذلك من صعوبات كبيرة تواجه النشر العلمي او الوصول الى القراء.

  5. ما زال اهتمام الطلاب والباحثين العلميين بالأمور الجديدة الصادرة في مجالاتهم العلمية ضعيفاً نسبياً، وهو ما يؤثر على تطور ورقي العلوم والمجتمعات، فمن المهم للغاية البقاء على اطلاع دائم على كل ما هو جديد في المجال العلمي.

  6. تعاني العديد من المؤسسات العلمية والبحثية في بعض الدول العربية من الضعف في قواعد بياناتها، وهو من أبرز صعوبات النشر العلمي بعالمنا العربي.

  7. على الرغم من وجود العديد من الدول العربية التي تدعم البحث العلمي والباحثين العلميين ومنها دول الخليج العربي على سبيل المثال لا الحصر، إلا أنه هناك بعض الدول الأخرى التي لديها مشاكل كبيرة في دعم العمل البحثي سواء معنوياُ أو مالياً، وهو ما يؤدي إلى ضعف الانتاج البحثي فيها.

  8. يحتاج العمل البحثي في عالمنا الحالي التمكن من لغات اجنبية وبالخصوص اللغة الإنجليزية، ونظراً لضعف الاهتمام في بعض الدول بتعليم اللغة الإنجليزية سيكون هناك ضعف بالمعارف اللغوية، وهو ما يشكّل تحدي كبير في الوصول الى الدراسات العلمية التي يفترض الاطلاع عليها، مما ينعكس على جودة الدراسات المعدّة، ويشكل أحد تحديات عمليات النشر العلمي.

  9. يوجد في عدد من الدول العربية تدخلات سياسية في العديد من المجالات ومنها المجال العلمي والبحثي، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على جودة الدراسات العلمية.

  10. تبقى الجامعات من أهم المؤسسات العلمية التي تهتم بالعمل البحثي في دول العالم المتقدمة أو الساعية للنمو، وهو ما نجد فيه تقصير بالكثير من الدول العربية التي لا تهتم جامعاتها بنشر الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، مع ما يؤديه الأمر من تراجع ونقص في البحوث والدراسات البحثية.

  11. إن مختلف الصعوبات والتحديات التي ذكرناها والتي تواجه الكثير من العقول النيرة والباحثين العلميين في العديد الدول العربية، وهو ما أدى إلى هجرة الكثير من هذه العقول إلى دول يمكن أن يجدوا فيها الدعم والتحفيز الذي يسمح لهم إنتاج دراسات بحثية بغاية الأهمية.

  12. تعاني الكثير من المجلات العلمية والجهات الناشرة للدراسات في عالمنا العربي من نقص في الخبرات، ومن محدودية الدراسات البحثية المنشورة فيها، مع ما يؤديه ضعف قيمة الدراسات العلمية ومحدودية النطاق الجغرافي الذي تصل اليه الدراسات وتغطيه.

  13. إن أسلوب التقنين في المناهج العلمية المعتمد في العديد من الدول العربية من أنظمة التدريس التي تقتل روح الإبداع او الابتكار لدى الطلاب.

  14. يتجاهل الكثير من الطلاب والباحثين العلميين العرب أخلاقيات البحث العلمي، وذلك بسب الجهل أو لعدم امتلاك هذه الأخلاقيات، وهو ما يقودهم إلى السرقة العلمية والانتحال، وإلى الانقياد خلف الميول والرغبات الشخصية، وهو يؤدي لرفض نشر الدراسات البحثية المخالفة لأخلاقيات النشر العلمي.

فالدراسات البحثية في عالمنا العربي تعاني في الكثير من الاحيان من ضعف الاخلاقيات العلمية، والتي تؤدي كذلك لسرقة الأفكار والبيانات والمعلومات من البحوث والدراسات والمكتوبة بلغات أجنبية، بحيث تتم ترجمة تلك الدراسات وانتحال صفة الباحث العلمي الذي كتبها، وتقديمها على أنها بحث جديد دون ان تسند النصوص للمؤلف الفعلي لها.

  1. تعتبر الدول العربية من أكثر مناطق العالم التي تصدر منها المجلات العلمية الوهمية او المفترسة، وهي مجلات تنشر لتحقيق أرباح مالية، او وفق ثقافات وإيديولوجيات تتوافق مع مصالح الناشر، وذلك دون امتلاك الثقافة الأكاديمية أو دون بذل أي مجهود في تقديم الفوائد لتطوير العلوم والمجتمعات.

  2. إن صعوبات النشر العلمي في عالمنا العربي ناجمة في بعض جوانبها عن الفكرة التي يمتلكها الكثيرون، وذلك عن أن العمل البحثي في الدول العربية ضعيف والجودة فيه غير عالية، وهو ما يمكن تخطيه من خلال العمل الحثيث على رفع الأهمية والجودة العالية للدراسات والأبحاث العلمية.

  3. هناك فوارق كبيرة بين دول عربية ودول أخرى من ناحية العمل البحثي، فهناك دول مثل المملكة العربية السعودية تعمل على دعم الانتاج العلمي والبحثي فيها، وهو ما يساهم في امتلاك معظم الهيئات العلمية فيها تصنيفات عالية في قواعد البيانات العالمية، بينما نجد انعدام لوجود لمثل هذه الهيئات والمؤسسات العلمية المصنفة في دول أخرى التي يكون تصنيف مؤسساتها العلمية إن وجدت ضعيف للغاية.

  4. إن عدم وجود ثقافات أكاديمية سليمة ترتبط بعمليات التطوير للبحوث العلمية من أكثر العقبات التي يعاني منها الباحث العلمي في بعض الدول العربية، وبالخصوص التي تعاني من الفساد المستشري في كافة مفاصل الدولة، بما يؤدي لنشر دراسات رديئة لا تستحق النشر لدوافع مالية او سلطوية أو علاقات شخصية وعائلية، في حين ترفض دراسات مهمة لعدم دفع الرشاوي المطلوبة.

  5. تبقى إحدى أبرز تحديات عمليات النشر العلمي كما ذكرنا ضعف الإمكانيات المالية للباحث العلمي، وهو أمر موجود على نطاق واسع في العديد من البلاد العربية، حتى أن بعض الباحثين العاملين في مؤسسات علمية قد لا يحصلون على مستحقاتهم المالية، وهو ما يضعف الحوافز الجدّية التي يمكن أن توصل الى اكتشافات وحلول مهمة او إبداعية.

أبرز أسباب رفض نشر الأبحاث العلمية:

إن عرض أبرز أسباب رفض نشر الأبحاث العلمية قد يساعد الباحث العلمي على تخطي العديد من تحديات عمليات النشر العلمي، فما هي أبرز أسباب الرفض لنشر الأوراق والدراسات العلمية:

  1. اختيار مشكلة وموضوع بحثي مكرر ومستهلك بدراسات سابقة، وبينما مختلف جهات النشر المعتمدة تهتم بحداثة وأصالة الموضوع البحثي المطلوب نشره.

مع ضرورة أن تكون المشكلة أو الموضوع البحثي له أهمية وفائدة عامة، سواء للمجال العلمي للبحث بشكل عام، او تلك الفوائد التي تنعكس على تطور المجتمعات أو إيجاد الحلول للمشكلات والظواهر التي تواجهها.

  1. هناك العديد من الجهات الناشرة التي قد تضيف إلى أنها تقبل التحكيم في مجالات علمية معينة، أن تكون المواضيع موافقة لاهتماماتها أو سياساتها وإلا رفضت النشر.

وعلى سبيل المثال قد يكون عنوان مؤتمر علمي طبي مرتبط بمرض سرطان الرئة، وبالتالي ترفض جميع الدراسات الطبية التي لا تكون مرتبطة بشكل او بآخر بهذا الموضوع البحثي تحديداً.

  1. تبقى سلامة المصادر والمراجع البحثية من أهم شروط ومعايير قبول النشر، فالاعتماد على المصادر العير موثوقة او التي لا ترتبط بموضوع البحثي العلمي، او التي لا تكون حديثة في مجالات علمية تتطلب حداثة المصادر، قد تؤدي لرفض نشر البحث العلمي.

  2. إن عدم التوثيق السليم للمصادر والمراجع البحثية من اهم شروط النشر في المجلات العلمية، مع ضرورة السلامة اللغوية للدراسات البحثية التي يفترض أن تكون خالية من الاخطاء النحوية واللغوية والإملائية، وأن تكون أدوات الربط مستخدمة بالشكل السليم، وعلامات الترقيم موضوعة في مكانها المناسب.

  3. من اكثر أسباب الرفض شيوعاً تلك المرتبطة بعدم الالتزام والعناصر والخطوات الأكاديمية الواجب اتباعها.

  4. من المهم للغاية ان يصاغ العنوان بالشكل السليم، وأن يكون معبّر بشكل شامل عن موضوع البحث العلمي ومتغيراته الرئيسية.

  5. لا بدّ من ان تكون أهداف البحث مصاغة بالشكل العلمي السليم، وان تكون اهداف قابلة للدراسة والتحقق ومرتبطة بعمق تخصص البحث العلمي للباحث او طالب الدراسات العليا.

  6. ان الميول والتوجهات والرغبات الشخصية والابتعاد عن الموضوعية والصدق والحياد تقود إلى دراسات مختلة، وهو امر يجب الاهتمام في جميع مراحل البحث العلمي وخصوصاً عند جمع البيانات البحثية فلا يتم جمع بعضها وإخفاء أخرى بحسب ميول الباحث العلمي.

وعلى الباحث العلمي أن يختار العينة البحثية بالشكل السليم، لتكون معبرة عن مجتمع البحث ومتناسبة في حجمها مع حجمه، مع ضرورة أن تكون الاداة الدراسية مناسبة، فكل هذه الأمور ستؤدي إلى معلومات وبيانات غير دقيق ستؤدي حتماً إلى استنتاجات غير سليمة.

ومن أهم المراحل التي يجب الالتزام فيها بالموضوعية والحياد وتجنب الميول الشخصية أو المجتمعية، هي مرحلة النتائج فلا تحجب نتائج وتعرض أخرى بما يتناسب مع فرضيات البحث او رغبات ومصالح الباحث العلمي، وإنما يتم عرض جميع النتائج المنطقية التي تمّ الوصول اليها بشكل علمي منطقي سليم.

  1. إن عدم اعتماد الباحث العلمي او طالب الدراسات على الأداة الإحصائية المناسبة، أو عدم الاستخدام السليم لها، سيؤدي إلى الوصول الى استنتاجات وحلول منطقية غير دقيقة، وهو ما سيؤدي حتماً لرفض جهات النشر المعتمدة نشر هذه الدراسات.

  2. إن عدم سلامة النتائج وثبوتها بالقرائن والبراهين سيؤدي دون ادنى شك لرفض النشر في المجلات أو الجهات الموثوقة ذات التصنيف العالي، كما يفترض أن تكون النتائج مرتبطة بما جرى في متن البحث، وأن يكون الوصول اليها قد تمّ بعد تطور طبيعي في الدراسة البحثية.

مع ضرورة أن تحقق النتائج جميع أهداف البحث العلمي، وأن تجيب على جميع الأسئلة البحثية، او أن تؤكد او تنفي كافة فرضيات البحث العلمي.

  1. إن الأسباب الأخلاقية كعدم الالتزام بالتوثيق العلمي والأمانة العلمية من أبرز أسباب الرفض لنشر الدراسات البحثية من مختلف المجالات العلمية، كأن يقوم الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا بالسرقة او التزوير العلمي، أو انتحال صفة الباحث الرئيسي.

ويظهر الانتحال بشكل أساسي من خلال ترجمة دراسات مكتوبة بلغات أخرى، وتقديمها كما هي على أنها بحث جديد مقدّم من الباحث الذي انتحل شخصية الباحث الحقيقي للدراسة.

وبذلك نكون قد اطلعنا على مفهوم عمليات النشر العلمي، وعلى أهمية هذه العمليات بالنشر العلمي سواء بالنسبة إلى الباحث العلمي، او بالنسبة إلى الجامعات والمؤسسات البحثية، أو بالنسبة لتطور العلوم والمجتمعات.

كما أننا عرضنا مجموعة من أبرز صعوبات عمليات النشر العلمي في العالم العربي، وأشرنا إلى أبرز أسباب رفض نشر الأبحاث العلمية.

بالإضافة غلى إلقاء الضوء بشكل تفصيلي على أبرز تحديات عمليات النشر العلمي، سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم كل ما هو مفيد بالنسبة للباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا.

 

 

المصادر:

صعوبات النشر العلمي، 2022، مجلة العلوم الإنسانية العربية

https://journals.mejsp.com/blog-single.php?id=122&&lang=ar#

 

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356