كيف ينظم طالب الماجستير وقته؟
كيف ينظم طالب الماجستير وقته؟
كيف ينظم طالب الماجستير وقته؟ قبل أن نسترسل في الإجابة عن تلك الأطروحة، من المهم أن ننوه بأن الطموح العلمي من الأمور الإيجابية التي ينبغي أن يهتم بها الطالب بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية، وهناك كثيرون ممن يهتمون باستكمال الدراسة في الوقت الحالي، ومن ثم ينتظمون في دراسة الماجستير، والتي تتطلب وقتًا يصل إلى عامين فأكثر، ومن المهم في تلك الحالة أن يعمل الطالب على تنظيم وقته، وخاصة في ظل انخراط بعض الطلاب في أعمال وظيفية أخرى، وعدم تفرغهم الكامل للدراسة، وتلك معادلة صعبة، وتتطلب مزيدًا من الجهد، وتحمل المسؤولية، وبقليل من تنظيم الوقت سوف يتسنى للطالب الجمع بين الأمرين، وسوف نجيب في هذا المقال عن أطروحة كيف ينظم طالب الماجستير وقته؟
كيف ينظم طالب الماجستير وقته في فترة المحاضرات؟
يمكن أن يقوم الطالب بتنظيم الوقت من خلال اتباع الأمور التالية:
المذاكرة بعد المحاضرات مباشرة:
يعد ذلك الأمر على جانب كبير من الأهمية، حيث إنه سيساعد الطالب على اختصار كثير من الوقت، ومن ثم يمكنه أن يقوم باستذكار جميع المحاضرات التي يتلقاها في سويعات قليلة، بخلاف ما إذا تم ترك المواد العلمية تتكدس على فترات متتابعة، ومن ثم يصبح هناك صعوبة في مذاكرة كم كبير من المحاضرات.
تحديد جدول يومي:
- من الطبيعي أن كل ساعة يفقدها طالب الماجستير من وقته سوف يكون لها تأثير في الحصول على النتيجة المرجوة، لذا يجب عليه أن يستغل كل دقيقة، والحل الأمثل هو أن يتم وضع جدول يومي لكل المواد الدراسية التي يتلقاها، مع الوضع في الاعتبار احتياج بعض المواد لوقت أكبر عن غيرها.
- فعلى سبيل المثال: في حالة كون دراسة الماجستير تتمثل في المحاسبة، فان هناك أنواع متعددة من فروع علم المحاسبة يدرسها الطالب، فهناك المحاسبة المالية، والمحاسبة الحكومية، ومحاسبة التكاليف، وبتدقيق النظر، فإن ترتيب تلك المواد من حيث الصعوبة هو محاسبة التكاليف، ثم المحاسبة الحكومية، فالمحاسبة المالية، وفي ضوء ذلك يمكن اقتراح وقت محدد لكل مادة وفقاً لما سبق كالتالي: ثلاث ساعات للتكاليف، وساعة ونصف الساعة للحكومية، وساعة للمحاسبة المالية، وبالمثل يمكن أن يسير على نفس المنوال في أي دراسة للماجستير.
- والأهم من ذلك هو الاستمرارية على الجدول، حيث إن هناك كثيرين من الطلاب ممن يقومون بوضع أنماط مختلفة من الجداول، وفي النهاية لا يقومون بالانتظام على أي منها؛ لذا يجب أن يتمسك الطالب بالهدف النهائي، ويضعه نصب عينيه، فهو المحرك الرئيسي.
تحديد يوم للمراجعة:
يجب على الدارس أن يخصص يومًا كاملًا للمراجعة؛ حيث إن النسيان فطرة في الإنسان، ومع الاستمرارية في المراجعة أسبوعًا بعد آخر سوف تثبت المعلومة العلمية في ذهن الطالب، ومن المفضل أن يكون يوم المراجعة في نهاية الأسبوع، ويجب أن يُضمن الطالب ذلك اليوم بأكبر عدد من المواد؛ ليتم مراجعتها على أن يكون هناك أولوية أيضًا للمواد التي تحتاج لتركيز، ويتم البدء بها.
الملخصات الدراسية:
تعد الملخصات الدراسية وسيلة مهمة؛ للتعرف على الخطوط العريضة للمواد العلمية، وهي أحد الطرق السريعة لاسترجاع ما تتم مذاكرته، وعن طريقها يمكن أن ينظم طالب الماجستير وقته، غير أنه ينبغي التحذير من أن ذلك وسيلة للمراجعة فقط، ويجب على الطالب أن لا يستعين بها إلا بعد الانتهاء من قراءة المواد الدراسية المتعلقة بدراسة الماجستير وفهمها جيدًا، وخاصة في ظل أن الماجستير ليست دراسة أولية مثل الإعدادية أو الثانوية أو حتى الجامعة، فهي دراسة بحثية متعمقة تتطلب التعرف على كل صغيرة وكبيرة دون توانٍ.
عدم الانشغال بالأمور التي تستهلك الوقت:
يوجد في حياتنا كثير من الأمور الفرعية التي ينبغي أن لا تشغل بال الباحث العلمي، فيجب أن لا يوليها الباحث أو الطالب أي اهتمام قدر المستطاع، فهو في مرحلة خطيرة، وينبغي أن ينصب الاهتمام على الهدف المرجو تحقيقه، وهو الحصول على درجة الماجستير، ومن بين تلك الأمور على سبيل المثال لا الحصر مشاهدة التلفاز بصورة مبالغ فيها، ومجالسة الأصدقاء لفترات زمنية طويلة... إلخ، وكل ذلك يمكن أن يتم إرجاؤه إلى ما بعد الانتهاء من مناقشة الرسالة.
أمور أخرى تساعد في أن ينظم طالب الماجستير وقته في فترة المحاضرات:
- من الطبيعي أن توجه الطالب إلى الجامعة يتخلله بعض الفترات التي يوجد فيها الطالب في المواصلات من أجل الوصول إلى الجامعة، ومن الممكن أن يستغل الطالب ذلك في تحضير الدروس أو التعرف على العناصر الرئيسية لها قبل أن يتلفها في المحاضرة.
- يعد التركيز في المحاضرات الدراسية، أو طريق اختصار وتنظيم الوقت، ففي ذلك تسهيل وتبسيط للمادة العلمية عند المذاكرة فيما بعد، وبالتالي يجب أن يكون الطالب حريصًا على الاستماع الجيد وقت المحاضرة.
- يجب على الطالب أن يقوم بالاستذكار أو مراجعة المحاضرات التي تتعلق بالماجستير في الأوقات الهادئة؛ ليتمكن من الفهم، ولا يستهلك وقتًا كبيرًا.
كيف ينظم طالب الماجستير وقته عند إعداد الرسالة؟
تعد تلك المرحلة من أهم المراحل في دراسة الماجستير، حيث تتضمن إعداد الرسالة العلمية، ومن ثم يستلزم ذلك خطة منهجية مُحكمة، ففي الغالب يتم تحديد وقت معين من جانب الجامعة؛ من أجل تقديم الرسالة ثم مناقشتها، ومن الممكن أن ينظم طالب الماجستير وقته عند إعداد الرسالة كما يلي:
وضع جدول زمني:
- بعد قيام الطالب بإعداد خطة الرسالة العلمية بمساعدة مشرف الرسالة، يجب أن يقوم الدارس بوضع الخطوط العريضة للوقت الزمني الذي يتطلبه كل جزء.
- فعلى سبيل المثال: في حالة البدء في وضع مقدمة البحث العلمي، فمن المؤكد أن لا يستلزم ذلك وقتًا كبيرًا بالمقارنة بتدوين فرضيات البحث، أو الشروع في كتابة المطالب والأبواب والفصول، أو عند جمع البيانات من المصادر المتعددة، سواء البيانات من المصادر والمراجع، أو المعلومات التي يتم جمعها عن طريق عينة الدراسة، لذا يجب أن يتمتع الدارس أو الطالب بقدر كبير من الفطنة عند تحديد ذلك، ويمكن الاستعانة بذوي الخبرة في ذلك الشأن، ففي جعبتهم الكثير، ويمكن أن يتعرف منهم الدارس أيًا من الأجزاء تتطلب وقتًا أكبر لمراعاة ذلك، وحبذا لو كان الشخص المزمع سؤاله لديه خبرة في تخصص رسالة الماجستير، فسوف يكون الاستدلال أوقع.
مراعاة وقت مراجعة رسالة الماجستير: من المهم أن ينتهي الباحث العلمي من جميع مراحل رسالة الماجستير بمدة كافية، وذلك الأمر على قدر كبير من الأهمية ويهمله كثيرون من الطلاب، حيث إن الرسالة لا بد لها من تدقيق لغوي ومراجعة أكثر من مرَّة، لذا عندما ينظم طالب الماجستير وقته، يجب أن يراعي الباحث ذلك، بالإضافة إلى أن الانتهاء من تنفيذ الرسالة مبكرًا يمنح الطالب الفرصة في المذاكرة، والإلمام بما تم تدوينه، وخاصة في ظل وجود بعض رسائل الماجستير التي تصل إلى مئات الصفحات.
وفي الخاتمة: نرجو أن نكون قد بيَّنا كيف ينظم طالب الماجستير وقته؟ بأسلوب سلس ومبسط، وتبقى الإرادة لدى الباحث هي العنصر الحاسم في ذلك.
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات