عناوين رسائل ماجستير في إدارة الأعمال

يُعَدُّ اقتراح عناوين رسائل ماجستير في إدارة الإعمال على درجة بالغة من الصعوبة، والسبب في ذلك ليس هو اختيار العنوان ذاته، ولكن ما يتبع ذلك من إجراءات يتحكم فيها اختيار الباحثين للعناوين، فأستطيع الآن من مقعدي هذا أن أضع كثيرًا من العناوين التي يمكن أن تكون شيِّقةً وجذَّابةً، ولكن هل أضمن السير على نفس النسق من الجاذبية في جميع أجزاء الرسالة؟ فهذا هو الصعب... ولا يستطيع أحد أن يحل تلك الإشكالية سوى الباحث ذاته؛ فهو الذي يمتلك المعلومة والفكر اللذين ينبعان من تخصصه، وكذلك مدى استيعابه للمناهج الدراسة التي خاضها، سواء في الجامعة في الفترة التحضيرية المتعلقة بالماجستير، ومن ثَمَّ قُدرته على البناء عن طريق المصادر التي يختارها بعناية لتُعبِّر عن عنوان رسالة الماجستير، وسوف نتعرَّف في هذا المقال على أطروحات قيِّمة تخصُّ عناوين رسائل ماجستير في إدارة الأعمال.

ما المصادر التي يمكن أن يشتق منها الطلاب عناوين رسائل ماجستير في إدارة الأعمال؟

هناك عديد من المصادر المهمة فيما يخص كتابة عناوين رسائل ماجستير في إدارة الأعمال، ومن أهمها ما يلي:

المراجع والكُتُب السابقة:

تُعَدُّ المراجع والكُتُب أو الدراسات السابقة فيما يتعلق بتخصص الإدارة هي المناط الأول للطلاب؛ من أجل التعرف على إشكاليات الإدارة أو الموضوعات المتعلقة بها، ومن ثَمَّ كتابة عناوين رسائل ماجستير في إدارة الأعمال تدور في فلك ذلك.

المشاكل الإدارية العملية:

تُعتبر مشاكل الإدارة التي توجد فعليًّا على أرض الواقع مصدرًا خصبًا يستطيع أن يستشفَّ منه الطلاب موضوع الرسالة، واقتراح عناوين رسائل ماجستير في إدارة الأعمال، وما أكثر تلك المشكلات في وطننا في الوقت الراهن، والذي تشوبه كثير من المعوقات الإدارية، وينبغي إيجاد حلول جذرية لها في ظل الحداثة التي نشهدها في جميع دول العالم، فنحن نحتاج بالفعل إلى جيل مُفكِّر ومُبدع؛ كي نجد ضالتنا في علاج جميع المعضلات الإدارية والروتين الصَّلد، وهذا دور البحث العلمي.

الإبداع الفكري للباحث:

نمط الإبداع الفكري للباحث هو النمط الأصيل الذي ينبغي أن نتبنَّاه في الرسائل العلمية، وعلى الرغم من تفاوت نسبة الذكاء والقُدرة على التحليل وإظهار الجديد فيما بين باحث وآخر، إلا أنه ينبغي على كل باحث أن يمنح لنفسه فُرصة في استنباط الجديد؛ فلدى كل باحث الآليات والخطوط العريضة التي يُمكن عن طريقها بناء فكر متطور.

ما العناصر التي تُحدِّد طبيعة رسائل الماجستير في إدارة الأعمال؟

الوقت:

يُعَدُّ عنصر الوقت من بين أبرز العناصر التي تحدد طبيعة رسائل الماجستير في إدارة الأعمال فلا ينبغي على الباحثين اختيار إشكاليات تتطلَّب وقتًا زمنيًّا كبيرًا لا يتناسب مع ما هو مُتاح، بل يجب اختيار ما هو مُستطاع، فعلى سبيل المثال لا يمكن اقتراح عنوان رسالة ماجستير في إدارة الأعمال، مثل: نماذج ناجحة لإدارة الموارد البشرية في الدول العربية، فإن ذلك العنوان يتطلَّب السفر وشدَّ الرحال لكثير من الدول العربية؛ لسوق معلومات من جميع البلدان والإلمام التام بجوانب الموضوع، وهذا يتطلَّب سنوات من العمل الدؤوب.

التكلفة:

تُعتبر التكلفة من بين العناصر التي تتحكم في طبيعة رسائل الماجستير في إدارة الأعمال؛ حيث إن هناك بعض أنواع الرسائل التي تتطلَّب تكاليفَ مُضاعفةً في ظل إمكانيات الطالب المادية المحدودة، لذا وجب اختيار ما يتواءم مع التكلفة المُتاحة.

ما النتائج التي تترتب على الاختيار الإيجابي لعناوين رسائل ماجستير في إدارة الأعمال؟

إن مجرد التفكير في اختيار عناوين رسائل ماجستير في إدارة الأعمال يُصيب بعض الباحثين بالخوف، فهي المرحلة الأولى من الرسالة، ويجب أن تكون دقيقة ومُمَحَّصة، فلا مجال للخطأ في ذلك، وخاصة بالنسبة للباحثين الذين يقومون بعرض مُقترحاتهم على المشرفين، وبعض الجامعات الأخرى التي تطلب من الباحثين أن يقوموا بتدوين أكثر من عنوان لمراجعتها وتحديد وجهة الاختيار، ومن هذا المنطلق يجب على الطالب أن يُطلق لنفسه العنان في بلورة فكرته في صورة كتابية، ومن ثَمَّ عنوان يجعل من المُشرف أو المُقيِّم يأخذ الانطباع الإيجابي في البداية، وفي حالة حدوث ذلك فإن الوضع سوف يختلف بالكلية، ويصبح الأمر في صالح الطالب، وما بعد ذلك يسير، فلن يجد الطالب غضاضة أو صعوبة، وما نسوقه من خبرات هي نتاج لعمل طويل في مجال كتابة وتنفيذ رسائل الماجستير، ونقدمها لطلابنا الأعزَّاء؛ كي يستعينوا بما نكتبه من أفكار تُسهم في النهاية في الحصول على درجة الماجستير بأريحية مُطلقة.

هل يمكن الاستعانة بجهة خارجية للحصول على عناوين رسائل ماجستير في إدارة الأعمال؟

إن اختيار الباحث لجهة خارجية من أجل اقتراح عناوين رسائل ماجستير في إدارة الأعمال بصورة مناسبة لا مشكلة فيه، ويوجد في الوقت الحالي آلاف المركز التي تقدم يد العون والمساعدة في رسائل الماجستير، وقد يرى البعض أن ذلك مُخالف للقواعد البحثية، وما تُمليه أخلاقيات البحث العلمي، ونسمع أصواتًا من هنا ومن هناك، وجُلُّهم من غير المتخصصين في ذلك المجال، ومن ثَمَّ ندخل في منعطف خطير، والجميع خاسر، ويجب علينا أن نضع أنفسنا في نفس موضع الطلاب، فهم خريجو جامعات لها كل التقدير والاحترام، ولكن هل قام أحدهم بكتابة نموذج لرسالة الماجستير من قبل؟ والإجابة بكل تأكيد هي: لا، فمن أين يأتون بتلك الخبرات، وحتى لو تفوَّه أحد الأشخاص بأن ذلك هو دور المشرف أو المحاضرات التحضيرية، فإن الأمر لا يمكن أن يكون بالصورة التي يتخيَّلها البعض، فكل مشرف لديه عشرات الطلاب من الذين يُتابع رسائلهم، ولا يوجد وقت كافٍ لديه، ومن هذا المنطلق جاء الدور البناء لمراكز كتابة الرسائل، ومد يد المساعدة للطلاب.

بعض المقترحات لعناوين رسائل ماجستير في إدارة الأعمال:

الإدارة الإيجابية ودورها في النهضة المجتمعية.
إدارة الأسهم والسندات المالية.
الإدارة المتوسط والعليا ودورهما في تعزيز الإنتاج.
إدارة الموارد البشرية الحديثة.
إدارة المبيعات ودورها في وقت الركود السوقي.
إدارة التغيير والتحديث في المؤسسات الحكومية.
الأثر الإيجابي للتمويل في تعزيز القيمة السوقية للمنشآت.
دور إدارة الأعمال في التنبُّؤات المستقبلية داخل المؤسسات.
تأثير السلوك الإنساني والأخلاقي في إدارة الأعمال.
إدارة التسويق في ظل التكنولوجيا الحديثة.
إدارة الحماية البيئية في المنشآت الصناعية.
إدارة الاستراتيجيات في ظل التدخل الحكومي.
إدارة الوقت في المنشآت متعددة الجنسيات.
إدارة المراقبة الحديثة ودورها في نجاح المنظومة الإدارية.
النماذج القيادية وتأثيرها على أداء الموظفين والعمال.
التنسيق المباشر بين إدارة التسويق والإنتاج في المؤسسات التجارية.
الحداثة الرقمية ودورها البنَّاء في إدارة الأعمال.

وفي نهاية مقالنا نرجو أن نكون قد أوضحنا عديدًا من الأطروحات المهمة التي تتعلَّق بعناوين رسائل ماجستير في إدارة الأعمال، بالإضافة إلى وضع أُطر عامة لعناوين يمكن أن تمثل مقترحات جيدة للباحثين، ونحن إذ نقترح على باحثينا هذه العناوين فلا نهدف إلى كبح زمامهم الفكري بنماذج ثابتة، بل نتطلع نحو إطلاق ملكة الإبداع والتغيير والبناء على مثل هذه العناوين، وتطويعها لخدمة أغراض الباحثين، وسوق البناء الداخلي النموذجي.

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا