عناوين رسائل ماجستير في الصيدلة عنصر مهم من بين عناصر خطة البحث التي يضعها الدارسون في الدراسات العُليا (ماجستير)، وعلم الصيدلة أحد العلوم التطبيقية البحتة، ويتفرع منه عديد من التخصصات، وتبلغ مدة الدراسة في كليات الصيدلة خمس سنوات، وعند الانتهاء من الحصول على بكالوريوس علوم الصيدلة قد يلجأ بعض الطلاب إلى العمل مباشرة، ويكتفون بما حصلوا عليه من شهادة علمية، والبعض الآخر يتوجه نحو استكمال الدراسة لزيادة الاطلاع على معلومات وبيانات جديدة في هذا التخصص، ومدة دراسة ماجستير الصيدلة قل تصل إلى ثلاث سنوات، وتنتهي بإعداد رسالة الماجستير، وسوف نتعرف في هذا المقال على علم الصيدلة وفروعه، وبعد ذلك سوف نتعرف على المعايير التي يجب أن تتوافر في عناوين رسائل ماجستير في الصيدلة، وفي النهاية سوف نستعرض أمثلة للعناوين.

 

نبذة عن علم الصيدلة وفروعه:

علم الصيدلة: هو العلم الذي يرتبط بدراسة العقاقير أو الأدوية، وتأثيرها على الكائنات الحية، والهدف هو توفير أدوية علاجية للإنسان في المقام الأول، وينقسم ذلك إلى دراسة الحركات الدوائية أي تأثير جسم الإنسان على الأدوية، ومدى إحداث تغيُّرات في تركيباتها، ودراسة الديناميكية الدوائية، وهي عكس الدراسة السابقة؛ حيث تختص بالتعرف على تأثير الدواء على الجسم، ومهنة الصيدلي هي مهنة إنسانية في المقام الأول، وتتضمن تركيب الأدوية، وبعض الخدمات السرية المتنوعة التي تتمثل في الإسعافات الأولية، ومقر بيع الأدوية يُعرف باسم الصيدلية.

فروع علم الصيدلة: يتكون علم الصيدلة من كثير من الفروع، والتي تتطور بمرور الوقت، ومن أهمها:

• علم سموم الدواء: ويهتم بدراسة التأثيرات السلبية للأدوية، ويُعد ذلك التخصص من أصعب تخصصات الصيدلة، ويتطلب خبرات كبيرة، سواء دراسية أو عملية.
• علم التداخُلات الدوائية: ويهتم بدراسة تأثير تناول أكثر من دواء في الوقت ذاته على الإنسان.
• علم اختبار الأدوية: ويهتم بدراسة مدى تأثير الدواء على بعض عينات الدراسة قبل طرحه للمُستخدمين.
• علم صناعة الأدوية: ويهتم بدراسة المواد الفعَّالة التي تدخل في تكوين مركب كيميائي بهدف علاج مرض معين.

 

 

ما المعايير التي يجب أن تتوافر في عناوين رسائل ماجستير في الصيدلة؟

• شرعية وأخلاقية العنوان: من المهم أن تكون عناوين رسائل ماجستير في الصيدلة متوافقة مع الشرع والأخلاق، وما يمثل المجتمع من قيم ومبادئ وأعراف، حيث إن أي أفكار بحثية هدَّامة سوف يتم لفظها على الفور.
• الدلالة الكلية للعنوان: لا ينبغي أن تكون عناوين رسائل ماجستير في الصيدلة معبرة بشكل جزئي عن المضمون، بل يجب أن تتضمن جميع ما يحتويه البحث، وذلك العنصر يأتي من دراسة الباحث للإشكالية باستفاضة، والاطلاع على ما يؤيد الدراسة دون التطرق لأي عناصر غير ذات صلة، وذلك الخطأ يقع فيه كثير من الباحثين، فينسون أثناء البحث العلمي الفكرة الرئيسية، ويسوقون بشكل جزئي أفكارًا بعيدة كل البعد عن الرسالة، وهو ما يدقق عليه المُشرفون أثناء مُتابعة الرسالة العلمية، ومن ثم يرشدون الباحث نحو تعديل بعض الأجزاء في سبيل إنهاء الرسالة علي النحو الأفضل.
• شمولية العنوان للمتغير الثابت: فكرة شمولية العنوان للمتغير الثابت هي أساس عناوين رسائل ماجستير في الصيدلة، حيث إن المتغير الثابت هو الفكرة أو الكلمة المفتاحية الرئيسية التي توضح طبيعة الدراسة، ولتوضيح ذلك المفهوم ينبغي علينا أن نسوق مثالًا لعنوان مثل: دراسة حديثة حول الأمفيتامينات، ويتضح من ذلك العنوان أن متغير البحث الثابت هو الأمفيتامينات، وما يتبعه من متغيرات تتأثر به، وتتبعه بالزيادة أو النقصان.
• توازن العنوان من حيث الطول: ويُعد ذلك توازن العنوان من بين المعايير التي يجب أن تتوافر في عناوين رسائل ماجستير في الصيدلة، ويقول خبراء الماجستير إن العناوين يجب ألا تزيد في عدد كلماتها على خمس عشر كلمة، وذلك كحد أقصى، وفي حالة الاسترسال في كلمات العنوان أكثر من ذلك فسوف يُصبح مُشوَّهًا، بما يؤثر على الشكل العام للرسالة، والعنوان المتوازن يجب ألا يكون مُختصرًا بشكل مُخلٍّ أو طويل بشكل مُبالغ فيه.
• حداثة العنوان: يجب أن يكون عنوان الرسالة جديدًا في نوعيته، أي لم يتطرق إليه أحد من الباحثين، وذلك يُعد مناط البحث العلمي بمفهومه العام، فلا معنى للقيام بدراسة بنفس المضمون الذي قام به الآخرون، وهنا يجب أن نُفرِّق بين جانبين، الجانب الأول أن يأتي الباحث بدراسة لموضوع بنفس الأفكار، والجانب الثاني أن يلتمس الباحث موضوعًا سابقًا لتطويره وتحديثه.
• جاذبية العنوان: عند كتابة عناوين رسائل ماجستير في الصيدلة، يجب أن يُراعي الباحث جاذبية العنوان، وذلك حتى يستطيع الباحث لفت انتباه القُرَّاء أو لجنة المناقشة، وذلك العامل له تأثير ملموس، ومن ثم الرغبة في التطلُّع على مُحتويات رسالة الماجستير، ولذلك أيضًا أهمية كبيرة عند القيام بنشر الرسالة العلمية في المستقبل؛ سواء ذلك في صورة عمل كتابي أو عن طريق المجلات العلمية التي تُوجد على شبكة الإنترنت.
• تجنُّب الأخطاء عند كتابة العنوان: يجب على الباحثين أن يُصبغوا عناوين رسائل ماجستير في الصيدلة بعيدًا عن جميع أنواع الأخطاء، والتي تتمثل في أخطاء الكتابة الإملائية والنحوية، بالإضافة إلى الأخطاء العلمية في تخصص الصيدلة.

 

أمثلة لعناوين رسائل ماجستير في الصيدلة:

• تأثير الخلايا الجذعية على مرضى التليف الكبدي.

• دراسة احتمالية حدوث أورام سرطانية خارج الكبد.

• فاعلية زيت الزيتون بالنسبة للورم السرطاني للفئران.
• تأثير العلاجي الكيميائي على مرضي سرطان المستقيم (دراسة بيوكيميائية).
• تأثير بعض المواد الكيميائية الحيوية على التهاب المفاصل لحيوانات التجارب.
• تأثير الفياجرا على الفئران المصابة بمرض السكري. تأثير مادة الثيوفلين على الرئتين عند الإنسان.
• تخليق مشتقات من الفيامات كمضادات للالتهابات وتسكين الآلام لعلاج قرحة المعدة.
• تأثير خلات الميدروكسى بروجيستيرون على عمليات الأيض للمستخدمين على المدى البعيد.
• التأثيرات السلبية لعقار السيروكسات على المدى البعيد.
• التنبؤ بالإصابة بسرطان الكبد بين مرضي فيروس سي.
• فاعلية تأثير مثبطات الالتهاب غير الستيرويدية كمضاد لتشنجات دواء الديازيم في تجارب الفئران.
• استخدام التحليل الكروماتوجرافي لبعض المركبات الدوائية.
• تأثير مادة الليثيوم على مخ الإنسان.
• تأثير بعض المواد السامة على كبد الفئران.
• التنبؤ بحدوث مرض سرطان الثدي عند النساء. علاج الكبد من خلال أعشاب في البيئة المحلية.
• العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية قبل إجراء العمليات.
• استخلاص بعض الأحماض العضوية كمركبات أكسدة طبيعية.
• تأثير العلاج العشبي على مرضى سرطان الكبد.

 

وفي نهاية حديثنا عن عناوين رسائل ماجستير الصيدلة حريٌّ بنا أن نذكر الدور المهم المنوط بالصيادلة، وخاصة الباحثين منهم ممن يتطلعون لاكتشافات دوائية جديدة تسهم في الحد من آلام المرضى وعلاجهم، ومن هذا المنطلق ينبغي الحرص وتحري الدقة في جميع المعلومات المُساقة في رسائل الماجستير، وذلك ليس بهدف الحصول على درجة الماجستير فقط، ولكن كون الرسالة سوف تُصبح مرجعية للدارسين والباحثين فيما بعد.

 

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا