رسائل ماجستير في علم النفس الإكلينيكي
رسائل ماجستير في علم النفس الإكلينيكي مطلبٌ للباحثين في مرحلة الدراسات العُليا، ويُعَدُّ علم النفس الإكلينيكي إحدى شُعب علم النفس، وهو علم حديث ظهر في سبعينيات القرن المُنصرم، وبعد ذلك تم تأصيل قواعد ونظريات خاصَّة بها؛ نظرًا للحاجة إلى ذلك، فهناك كثيرون ممن يُعانون من الاضطرابات النفسية، وأنماط جديدة لم نكن نسمع بها من قبل، وقد يكون لتأثير الوسائل التكنولوجية الضار أثر في ظهور تلك السلبيات التي تؤثر على توجهات وسلوكيات الأفراد، فعلى سبيل المثال لم نكن نسمع من قبل عن مرض التَّوحُّد وما إلى غير ذلك من أمراض نفسية وسلوكية ينبغي لها من علاج، وسوف نستعرض في هذا المقال الخطوات الأساسية لإعداد رسائل ماجستير في علم النفس الالكلينيكي وفي النهاية سوف نصوغ كثيرًا من عناوين الرسائل في هذا الميدان.
ما الخطوات الأساسية لإعداد رسائل ماجستير في علم النفس الإكلينيكي؟
- العنوان: يُعَدُّ العنوان هو الخطوة الأولى لإعداد رسائل ماجستير في علم النفس الإكلينيكي، وهناك سمات أساسية ينبغي توافُرها في العنوان، ومن أهمها أن يكون مُوجزًا ولا يتجاوز 80 حرفًا مكتوبًا بالمسافات، وكذلك يجب أن يكون العنوان مُعبِّرًا عن المحور الرئيسي لموضع أو إشكالية الرسالة العلمية، وينبغي أن يُعبِّر العنوان عن مشكلة تهمُّ المُجتمع، وحبَّذا لو كانت حديثة في طبيعتها، وكذلك يجب أن يُدوِّن البحث أسلوب البحث العلمي المُتَّبع مثل المنهج الوصفي أو الكمِّي أو التجريبي.... إلخ.
- المقدمة: تُعتبر المقدمة أحد العناصر المهمة في تنفيذ رسائل ماجستير في علم النفس الإكلينيكي، ويجب أن تتضمن أهمية البحث، وهي ما يعني السبب وراء انخراط الباحث في كتابة موضوع الرسالة، وكذلك يُمكن أن يُضمِّن الباحث المقدمة بأسانيد دينية مثل القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
- مشكلة البحث: تُعَدُّ مشكلة البحث من بين عناصر رسائل ماجستير في علم النفس الإكلينيكي، وفي ذلك الجزء يقوم الباحث بتدوين عدَّة جُمل فيما يتعلق بأبعاد المشكلة محل الرسالة العلمية؛ حتى يطَّلع القارئ أو المُقيِّم على الفكرة العامة للبحث.
- أهداف الرسالة: أهداف الرسالة مكون مهم من مكونات رسائل ماجستير في علم النفس الإكلينيكي، ويُقصد بها ما يتمنى الباحث الحصول أن يُحقِّقه في نهاية تنفيذ الرسالة، وهناك بعض الشروط التي يجب أن تتوافر في الأهداف، ومن بينها أن تكون واضحة وبسيطة ومُرتبطة بالعنوان، وكذلك أن تكون قابلة للتحليل والقياس، ويتوقَّف عدد الأهداف على وجهة نظر الباحث في ذلك، وطبيعة الموضوع المُساق في الرسالة العلمية.
- أسئلة البحث: وهي عبارة عن حلول من وجهة نظر الباحث وفقًا للمعلومات الغزيرة التي تُوجد في حوزته حول البحث العلمي، ويُمكن للباحث أن يصوغ ما يراه مناسبًا من أسئلة تبدأ بأدوات الاستفهام مثل: هل، كيف، ما، ماذا.... إلخ، ويجب أن تكون الأسئلة نابعة من مادة البحث، وليست بعيدة عن ذلك، كي يحدث الترابط المنشود في النهاية.
محتوى البحث: يتمثَّل محتوى رسائل ماجستير في علم النفس الإكلينيكي في الأبواب والفصول والمباحث، وهي التي يوجد بها تفصيلات الموضوع ذاته، ويكون ذلك من خلال المصادر أو المراجع، أو عن طريق المجلدات العلمية، أو من خلال مواقع شبكة الإنترنت، وكذلك ما يحصل عليه الباحث من معلومات من خلال أدوات البحث العلمي التي تتمثَّل في الاستبيان، والمُلاحظة، والمُقابلة، والاختبارات.
من المهم أن يكون هناك توازُن بين الأبواب والفصول من حيث عدد الكلمات، فعلى سبيل المثال لا ينبغي أن يُدوِّن الباب الأول في 200 صفحة، والباب الثاني في 40، حيث يعتبر المُناقشون أن ذلك من بين أوجه القصور التي لا يجب أن تشوب البحث، ونفس الأمر بالنسبة لحجم الفقرات.
النتائج: جزء النتائج من بين الأجزاء الهامة في رسائل ماجستير في علم النفس الإكلينيكي، وهو عبارة عن خلاصة ما يتوصل إليه الباحث بعد كتابة المحتوى، حيث يقوم الباحث بوضع نتائج محورية مدعومة بقرائن رقمية، سواء ما يخص المراجع السابقة، أو ما تم الحصول عليه من أرقام حديثة من خلال استخدام أدوات البحث العلمي فيما يخص الدراسة محل الرسالة، والنتائج لها دلالات قوية عند القُرَّاء والمتخصصين؛ نظرًا لأنها تُظهر مدى دقَّة الباحث في الأجزاء السابقة.
التوصيات والمُقترحات: تُعتبر التوصيات والمُقترحات بمثابة حلول لمشكلة البحث، وهي نتاج للتَّعمُّق المُستفيض، ودراسة جوانب المشكلة، ومن بين الشروط التي يجب أن تتوافر في التوصيات والمُقترحات أن تكون قابلة لتنفيذها في المجتمع الذي يعيش فيه الباحث، وأن تكون متميزة، ولم يتم سوقها في أي رسائل من قبل.
الخاتمة: وهي آخر إجراء يقوم به الباحث عند تنفيذ رسائل ماجستير في علم النفس الإكلينيكي، وفيها يُلقي الباحث عن فكرة الرسالة العامة، وكيف أنه لم يكلَّ ولم يئنَّ في سبيل الإلمام بجميع الجوانب، وبعد ذلك يقوم بوضع الخطوط العريضة للنتائج، وكذلك يبرز التوصيات التي توصل إليها، مع تحفيز الباحثين الآخرين على اقتفاء الأثر ودراسة المشكلة؛ من أجل التَّوصُّل لنتائج وحلول أفضل، نظرًا لأن العلم لا يوجد له حدود، وهناك الجديد في كل يوم.
المصادر أو المراجع: من بين الالتزامات التي يجب أن يتبعها الباحث في رسائل ماجستير في علم النفس الإكلينيكي توثيق المراجع، فكل فكرة أو جُملة صاغها من كتب الآخرين، يجب أن يُشير إلى كاتبها، وذلك من باب الأمانة العلمية، مع أهمية أن يضمِّن الباحث الرسالة بأكبر عدد من المراجع؛ فذلك قرينة له على اجتهاده، ورغبته في الإلمام بمختلف الجوانب التي تتعلق بالموضوع أو الإشكالية.
رسائل ماجستير في علم النفس الإكلينيكي:
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
وفي نهاية مقالنا رسائل ماجستير في علم النفس الالكلينيكي نرجو أن نكون قد قدَّمنا مادة علمية مُفيدة ووافية فيما يتعلق بذلك.
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات