خطة البحث الجامعي

خطة البحث الجامعي وتفصيلاتها عبارة عن إجراءات مُرتَّبة مُتتابعة، وهي بمثابة نموذج مُصغَّر للرسائل العلمية المُتكاملة (ماجستير أو دكتوراه)، وقد يشترك في إعدادها شخص أو أكثر على حسب ما تشترطه الكليات والجامعات كل فيما يخصُّه، ومناط الجامعات من ذلك هو استكشاف ما اكتسبه الطلاب والطالبات من المعارف والثقافات في أحد التخصصات، بالإضافة إلى دفعهم نحو البحث والتفتيش عن المعلومات، ومعرفة أُسس عمل خطة البحث، وما يرتبط بها من بنود، وكيفية القيام بوضع إجراءات بحثية منظمة؛ والوصول لنتائج واضحة، ومن ثم وضع المقترحات التي تساعد في توفير حلول لمشاكل علمية أو مجتمعية، وسنوضح من خلال المقال كيف يمكن إعداد خطة البحث الجامعي، وما يرتبط بها من تفصيلات.

ما طريقة اختيار الموضوع المتعلق بخطة البحث الجامعي؟

تختلف طريقة اختيار موضوع خطة البحث الجامعي، وسوف نوضح أبرزها:

من خلال دراسة الطلاب أو الطالبات في الكليات: المواد الدراسية تتناول كثيرًا من الموضوعات على حسب نوعية التخصص، ومن الممكن أن يتم تسليط الضوء على أحد هذه الموضوعات، وتضمينها خطة البحث الجامعي، ويتبع ذلك القراءة والاطلاع في المصادر؛ من أجل اقتناص أكبر قدر معلوماتي؛ يتيح للطلاب تأسيس بحث جامعي، والعمل على تنفيذه، والخروج بنتائج ذات قيمة.
عن طريق مُطالعة شبكة الإنترنت: أصبحت شبكة الإنترنت في الوقت الحالي المصدر المعلوماتي الأول للجميع، وفي مختلف المجالات، وفي حالة وجود موضوع علمي يدور في مخيلة الطالب أو الطالبة؛ فيمكن التعرف على مختلف الجوانب المتعلقة به، واشتقاق معلومات عن طريق أكثر من مصدر، وبلورتها في وعاء واحد، بما يحقق وحدة الموضوع، والتي تُفضي في النهاية للخروج ببحث علمي جيد.
عن طريق الكتب أو المجلدات أو المقالات: تزخر الكتب والمجلدات والمقالات بكثير من الموضوعات المُجدية، ويمكن أن يتناولها الطلاب والطالبات بالبحث والدراسة، ولكن يجب أن تكون هذه الموضوعات ذات صلة وطيدة بالتخصص؛ حتى تؤتي ثمارها.
ملحوظة: يوجد بعض الكليات التي تطلب طرحًا محددًا في خطة البحث الجامعي، أو يتم عرض خيارات على الطلاب، ومن ثم تناول موضوع معين، وفي الغالب يكون البحث الجامعي قصيرًا من حيث الحجم، ويتراوح بين 30-40 صفحة.

كيف يمكن إعداد خطة البحث الجامعي، وما التفصيلات المرتبطة بها؟

العنوان	عنوان خطة البحث الجامعي يجب أن يعبر عن فحوى البحث بشكل مُجمل، ومن المهم كذلك أن يكون حديثًا، ولم يسبق أن استخدم من قبل، مع الاهتمام بالخلو من كل أنماط الأخطاء، سواء الإملائية أو العلمية أو النحوية، وهناك عنصر آخر مهم؛ وهو الإيجاز وعدم طرح عنوان يزيد على 15 كلمة.
مقدمة البحث	بعد صياغة عنوان خطة البحث الجامعي تأتي مرحلة المقدمة، وهي عبارة عن توضيح للمحتوى الداخلي للبحث بشكل عام، ودون عرض تفاصيل، ويمكن أن يستعين الطلاب أو الطالبات ببعض من آيات القرآن أو الأحاديث النبوية أو الشعر، ولكن يجب أن يكون ذلك في نفس إطار الموضوع المقدم.
منهج البحث	المنهج محور هام في خطة البحث الجامعي، وهي يعني الطريقة المنظمة التي يشرح بها الباحث الموضوع الخاص به، وتختلف المناهج على حسب طبيعة البحث ذاته؛ فنجد أن الأبحاث المرتبطة بالمجالات الإنسانية والاجتماعية مثل: علم النفس أو الإدارة أو القانون أو الاجتماع أو التاريخ أو الجغرافيا... إلخ، تتطلب المنهج الوصفي أو التاريخي أو التحليلي، أما بالنسبة للأبحاث التطبيقية، والتي تتناول علوم الفيزياء والطب والهندسة والكيمياء... إلخ، فتحتاج إلى المنهج التجريبي أو الاستنباطي أو الاستقرائي، ويمكن أن يتبع الطالب أو الطالبة أكثر من منهج على حسب الرؤية الخاصة به، ومن المهم أن يثمر ذلك عن معرفة بالمسببات، وفي النهاية تقديم النتائج المُبرهنة.
حدود البحث	حدود البحث عبارة عن إطار يعمل في ضوئه الطالب أو الطالبة، وهي من العناصر الأساسية في خطة البحث الجامعي، وتلك الحدود قد تكون زمانية وهي تمثل وقت إجراء البحث، أو مكانية وهي تعبر عن مكان الإجراء البحثي، وفي حالة وجود عينة بحث بمعنى وجود أفراد يحصل منهم الطالب أو الطالبة على المعلومات لتوضيح المشكلة محل الدراسة؛ فيجب أن تتضمن حدود البحث تلك المعلومات سواء حجم العينة أو طريقة الاختيار أو أداة البحث العلمي التي يستخدمها الباحث مثل الاستبيان أو بطاقة الملاحظة أو المقابلة.
إشكالية البحث	تُعتبر إشكالية بمثابة المحرك أو الدافع للطالب أو الطالبة، ومن ثم كتابة خطة البحث الجامعي، ويجب أن يتم تخصيص جزء من أجل إلقاء الضوء على هذه المشكلة بأسلوب مُوجز؛ كي يعرف القارئ على وجه الدقة ما سوف يتناوله الموضوع، ويتبع ذلك التفصيل فيما يلي من خطوات إجرائية.
أهداف البحث	أهداف البحث مكون هام من خطة البحث الجامعي، ويجب على الباحث أن يوضح على وجه الدقة ما الذي يتمنى تحقيقه من الدراسة، ومن بين الشروط المهمة في أهداف البحث أن تكون واضحة من حيث المفردات، ويمكن تحقيقها، وأن تكون قابلة للقياس العلمي.
أسئلة البحث	أسئلة البحث عبارة صيغ استفهامية يستخدم فيها الطالب أو الطالبة الأدوات المعروفة مثل: ما أو هل أو كيف أو ماذا... إلخ، والهدف هو الإجابة عنها؛ بما يساهم في حل مشكلة الدراسة، وهي عنصر محوري في خطة البحث الجامعي.
محتوى البحث (الأبواب، الفصول، المباحث)	محتوى البحث يمثل العنصر الأهم في خطة البحث الجامعي، وهو عبارة عن عدد من الأبواب والفصول والمباحث، وحجمها يتوقف على عدد الصفحات المطلوبة من جانب جهة الدراسة، وينبغي أن يكون المحتوى عميقًا من حيث المعلومات المطروحة، وبعيدًا عن التشابه في الأفكار، ويحقق الغاية من البحث، وليس مجرد عبارات إنشائية.
نتائج البحث	بعد إجراءات متنوعة تبدأ بالعنوان حتى يُنهي الطالب أو الطالبة محتوى البحث؛ تبدأ خطوة مهمة من خطوات خطة البحث الجامعي، ويتمثل ذلك في النتائج أو الخلاصة من البحث، وهي عبارة عن نقاط مختصرة يبلور فيها الطالب ما توصل إليه، ويجب أن يكون جزء النتائج مرتبطًا بالأجزاء السابق ذكرها.
توصيات ومقترحات البحث	بعد استخلاص نتائج الباحث تصبح الصورة واضحة أمام الطالب أو الطالبة فيما يخص أبعاد الموضوع، ويتيح ذلك إمكانية التفكير في صياغة توصيات تساهم في حل إشكالية الدراسة بشكل فعَّال، ومن المهم أن تكون التوصيات بسيطة، وفي الإمكان تطبيقها دون الحاجة لنفقات كبيرة.
خاتمة البحث	بعد انتهاء الطالب أو الطالبة من كتاب التوصيات والمقترحات؛ تأتي الخاتمة كآخر أجزاء خطة البحث الجامعي، وهي لا تجاوز صفحة، وتتضمن فكرة البحث بشكل مختصر، وكذلك يوضح فيها الطالب أو الطالبة الجهود المبذولة في سبيل خروج البحث بتلك الصورة المنضبطة.
المراجع العلمية	تُعتبر المراجع العلمية جزء هام في خطة البحث الجامعي، ويجب أن يتم توثيقها بالهوامش، وكذلك في صفحة منفصلة عن البحث؛ من خلال ترتيبها بشكل أبجدي، وكلما كان عدد المراجع كبيرًا دل ذلك على مدى نجاح الطالب أو الطالبة في شرح قضية البحث.
ملحقات البحث	في حالة وجود جداول إحصائية أو رسومات أو نماذج استبيان؛ فيمكن أن يتم تضمينها لجزء يُعرف باسم ملحقات البحث.

في حالة رغبة زُوَّار موقعنا بالمُساعدة في إعداد وتنفيذ خطة البحث الجامعي؛ يُمكن الاتصال بنا؛ من خلال وسائل التواصل الموضحة في صفحتنا الرئيسية.

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا