نشهد في الفترة الراهنة ثورة معلوماتية هائلة على جميع الأصعدة، وأصبحت المواقع الإلكترونية هي الملاذ الأول للجميع؛ من أجل البحث عن المعرفة في شتَّى الميادين، غير أن الوضع أصبح لا يسير كما نتمنَّى؛ حيث ظهر كثير من المواقع التي تقدم موضوعات علمية غير مُدقَّقة، ومن هذا المنطلق أصبحت مجلات نشر الأبحاث الصديق الوفيَّ للباحثين والباحثات، بما تحمله من معلومات موثوق منها بمجالات لا حصر لها، من خلال ما يتم نشره من بحوث أكاديمية مُمحَّصة من جانب متخصصين، وبالتالي يمكن الاعتماد عليها كدراسات سابقة، بالإضافة إلى وجود كتب ومؤلفات يمكن أن تمثل مراجع ومصادر مهمة للباحث؛ من أجل تتبع مشكلة علمية معينة يتبناها في رسالته العلمية، ومن ثم البناء على أسس منهجية صحيحة.

 

أسئلة المقال:

·       ما الفرق بين مجلات نشر الأبحاث والدوريات؟

·       ما طبيعة مجلات نشر الأبحاث؟

·       ما الأهمية من وجود مجلات نشر الأبحاث؟

·       ما المحددات التي تضعها مجلات نشر الأبحاث فيما يخص النشر؟

·       روابط لأهم مجلات نشر الأبحاث العربية

 

ما الفرق بين مجلات نشر الأبحاث والدوريات؟

مجلات نشر الأبحاث صنف من صنوف الدوريات بوجه عام، والمعنيُّ هنا أن العلاقة بينهما علاقة الجزء بالكل، ويتَّسم الاثنان بالنشر بصورة دورية منتظمة، وفي ميعاد محدد يتم النص عليه في ميثاق الدورية أو المجلة، سواء أكان كل أسبوع أو نصف شهر أو غير ذلك، ويمكن أن نطلق على مجلات نشر الأبحاث مسمى دورية علمية، أما من الجانب الوظيفي الأكاديمي فالدوريات تنشر للعام والخاص، وبالنسبة لمجلات نشر الأبحاث (المجلات العلمية المحكمة) فيهتم بها الأكاديميون ممن يرغبون في تدعيم بحوثهم أو الحصول على معارف وثقافات جديدة وفقًا للمتغيرات العصرية التي نعيشها.

 

ما طبيعة مجلات نشر الأبحاث؟

·       في البداية ينبغي التنويه بأن مجلات نشر الأبحاث ليست فكرة مستحدثة، ولكن ظهر ذلك منذ القرن السابع عشر، وعلى الرغم من عدم وجود تأصيل دقيق لأول المجلات العلمية، فإن الإجماع ينصبُّ على مجلة Scientific American، والتي تم تأسيسها على يد العالم "روفوس بورتر" في عام 1845م، وكذلك مجلة popular science والتي تأسست في عام 1872م، ووجه الحداثة في مجلات نشر الأبحاث يتمثل في ربطها بمواقف الويب في هذه المرحلة الزمنية؛ لتسهيل عملية التناقل المعرفي.

·       تعرف مجلات نشر الأبحاث على أنها دوريات متخصصة في ميدان علمي محدد في مجال محدد، أو أكثر من مجال علمي كما هو شائع.

 

ما الأهمية من وجود مجلات نشر الأبحاث؟

·       الأهمية المعرفية: تقدم مجلات نشر الأبحاث معلومات موثوقًا منها، حيث تتم مراجعة الأبحاث، وتحكيمها على أيدي مجموعة من الخبراء والأكاديميين (محكمين)، وفي النهاية يتم النشر، وبالتأكيد ذلك يجعل من يستعين بالمجلات العلمية المحكمة مطمئنًّا لما يقوم باقتباسه من مادة علمية؛ سواء ما يرتبط بالعلوم الطبيعية أو الاجتماعية.

·       الأهمية المعنوية: تأتي أهمية مجلات نشر الأبحاث من الجانب المعنوي في طليعة أوجه الأهمية، فمثابرة الباحث العلمي واجتهادة لحين إتمام بحثه أو رسالته العلمية، ثم مناقشة ذلك، وحصوله على الدرجة؛ ينبغي أن يقابله قيمة معنوية، وشُهرة بين جموع الباحثين، والنشر العلمي يُتيح تحقيق ذلك.

·       الأهمية التجارية: بعض من المجلات العلمية المستحدثة ترغب في التفوق، وتبوُّؤ المكانة المناسبة بين النظراء، لذا تقدم أرباحًا كوسيلة لجذب الباحثين والباحثات الذين لديهم رغبة في نشر أبحاثهم.

·       الأهمية الوظيفية: يُعَدُّ النشر في إحدى مجلات نشر الأبحاث من بين المحددات والمعايير المهمة في الترقي الوظيفي، وذلك بالنسبة لمن يعملون ككوادر جامعية، وكذلك في بعض من الوظائف الحكومية، وهنا تظهر أهمية مجلات نشر البحوث العلمية من الجانب الوظيفي.

 

ما المحددات التي تضعها مجلات نشر الأبحاث فيما يخص النشر؟

تتطلب عملية النشر في مجلات نشر الأبحاث أو المجلات العلمية المحكمة مجموعة من المحددات، وهناك تباين بين المجلات في تلك المحددات، و سنوضح أهمها:

·       تفرد البحث ووجود أهمية علمية منه: ينبغي على الباحث أن ينشر منتجًا علميًّا أصيلًا؛ بمعنى غير منتحل من محتويات بحثية أخرى، إلا في حدود نسب الاقتباس العلمي، وكذا يجب أن يكون الموضوع مهمًّا من الناحية العلمية، وليس مجرد تكرار لموضوعات قُتلت بحثًا.

·       وقوع البحث في دائرة اهتمام المجلة: لكل مجلة علمية اهتمامات تخصصية تخالف غيرها؛ فنجد مجلات علمية محكمة في ميدان العلوم الاجتماعية، وأخرى متخصصة في التربية، وأخرى في اللغة العربية... إلخ، لذا وجب التقدم لمجلات نشر الأبحاث ذات الصلة بمجال البحث العلمي.

·       نشر البحث في عدد محدد من الصفحات: يتم البحث على المجلات المحكمة بصورة موجزة، بمعنى ينبغي على الباحث أو يلخص بحثه أو رسالته العلمية في عدد معين من الصفحات، لذا يجب أن يكون هناك تلخيص بصورة غير مخلة بمتن البحث.

·       تجنب الباحث للأخطاء الإملائية والنحوية: تهتم مجلات نشر الأبحاث بجودة الأبحاث العلمية المنشورة من الجانب النحوي والإملائي، لذا تُرفض الأبحاث التي يكثر فيها تلك النوعية من الأخطاء.

·       تجنب الباحث للأخطاء المنهجية العلمية: يتم استعباد الأبحاث العلمية عند تقييمها من جانب المحكمين في حالة وجود أخطاء علمية؛ كأن يُعرف الباحث مفاهيم بحثية بصورة خاطئة، أو يضمن معلومة غير صحيحة من الناحية العلمية.

·       دقة تساؤلات البحث والفرضيات المصاغة: تُعَدُّ أسئلة البحث والفرضيات هي المحور الرئيسي الذي يسهم في بلوغ الباحث للنتائج العلمية، وهي بمثابة توقعات لحل المشكلة محل الدراسة، ومن المهم صياغتها بأسلوب بسيط وواضح، وكذا يجب أن تكون التساؤلات والفرضيات قابلة للقياس بصورة رتبية أو كمية.

·       اختيار المراجع والمصادر الإيجابية، وتوثيقها بأسلوب صحيح: من بين المحددات المهمة المتعلقة بالنشر على مجلات نشر الأبحاث ما يتعلق باختيار مراجعة ومصادر تثري البحث، وكذا توثيقها بأسلوب علمي صحيح، سواء في متن البحث أو في قائمة المراجعة الختامية.

·       دقة ووضوح استنتاجات البحث: تُعَدُّ النتائج الصحيحة من الجانب المنهجي أحد المعايير الأساسية في جودة الأبحاث، ومن بين محددات النشر في مجلات نشر الأبحاث، أن تكون نتائج البحث مُبرهنة وعلى صلة بجميع إجراءات البحث.

·       اختيار الدراسات والمؤلفات السابقة الحديثة: من بين الشروط الأساسية التي تطلبها الجهات البحثية؛ تضمين الباحث لدراسات سابقة حديثة في نوعيتها، وكذا تهتم مجلات نشر الأبحاث بعصرية وحداثة ما يستعين به الباحثون من دراسات سابقة.

 

روابط لأهم مجلات نشر الأبحاث العربية:

 

نُقدِّم خدمة النشر بمجلات نشر الأبحاث (المجلات العلمية المحكمة)، وداعمنا في ذلك هو العلاقات والشراكات مع مسؤولي المجلات العلمية الشَّهيرة.

 

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا