التكنولوجيا في التعليم
استخدام التكنولوجيا في التعليم يُسهم في خلق بيئة مُغايرة وبشكل إيجابي؛ ومن ثم الخروج بجيل قادر على مُواجهة التحديات في المستقبل، ولم لا وهم مسلحون بالعلم والمعرفة عبر تقنيات حديثة، وجميع دول العالم تسعى نحو تطبيق أفضل التقنيات؛ لتسهيل دراسة المواد التعليمية، ويُعد ذلك بديلًا مثاليًّا عن السفر للخارج بهدف التعلم؛ حيث يمكن استقدام تلك التكنولوجيا، وتطبيقها بشكل مُوسَّع محليًّا، وينبغي التنويه إلى أن مُواكبة المتغيرات يجب أن يكون الشغل الشاغل للمسؤولين عن منظومة التعليم؛ من أجل تضييق الفجوة التقنية بيننا وبين الدول المتقدمة، وحتى لا نكون أصحاب نظرة تشاؤمية؛ بدأت كثير من الدول العربية، وخاصة الخليجية منها في الحصول على أفضل أنماط التكنولوجيا في التعليم من الدول المتطورة؛ نظرًا لوجود وفورات مالية لديها، وبدأت تجني ثمار ذلك في الوقت الراهن؛ من خلال وجود خريجين وخريجات على أعلى مستوى من الخبرة والجودة.
ما أهم أهداف استخدام التكنولوجيا في التعليم؟
للتكنولوجيا في التعليم أهداف متنوعة، وسوف نبرزها فيما يلي:
التحرر من الفكر التقليدي المحدود في مزاياه |
الحداثة بوجهها الإيجابي تُؤتي ثمارها في المجال التعليمي، وذلك واضح للعيان؛ فنجد على سبيل المثال أن استخدام الحواسب الآلية كعنصر رئيسي من عناصر التكنولوجيا في التعليم يدعم من تفصيل الأفكار، وإحداث طفرة نوعية في زيادة حجم المعلومات المُكتسبة، وذلك على عكس فاعلية الأفكار التقليدية في التعليم، والتي تتسم بالمحدودية من حيث المزايا المُكتسبة. |
زيادة معدلات الدافعية نحو التعلم |
ولنشبه ذلك بطفل يُقدم له ثمرة تفاح في طبق عادي، وآخر يقدم له نفس الثمرة في طبق مُزركش ومُزخرف ومرسوم عليه حيوانات، وبالتأكيد النمط الثاني سوف يفتح شهية الطفل، ويجعله يطلب المزيد، وعلى نفس المنوال تُعد تكنولوجيا التعليم من بين وسائل الجذب والتشويق وزيادة نسبة الدافعية نحو التعلم. |
تحقيق التفاعل الإيجابي بين عناصر المنظومة التعليمية |
تتألف منظومة التعليم من أربعة عناصر محورية، وهي: المعلم، والطالب، ومقر الدراسة، والمسؤولون عن المنظومة، ومن بين فوائد التكنولوجيا في التعليم تسهيل التواصل الفعال بين هذه العناصر، بما يحقق الأهداف التي تتم صياغتها، سواء ما هو تعليمي أو تربوي. |
رفع مستوى التقارب بين المعلمين والمتعلمين |
يُعتبر رفع مستوى التقارب بين المعلمين والمتعلمين من بين فوائد استخدام التكنولوجيا في التعليم، ونجد أن التقارب محدود في ظل التعليم الكلاسيكي، ويرتبط ذلك فقط بوقت تدريس المادة العلمية، وبعد ذلك يتوجه كل فرد إلى منزله؛ بينها تساعد التكنولوجيا في إمكانية استمرار التواصل على مدار الساعة. |
تنوع الوسائل في التعليم |
تقدم تكنولوجيا التعليم خيارات متعددة للطلاب أو المتدربين، وذلك يعزز من الإقبال على التعليم والدراسة والتدريب، وعلى سبيل المثال هناك الوسائل المرئية، والسمعية، والكتب الإلكترونية، والصور، والمجسمات.... إلخ. |
سهولة استدعاء للمادة التعليمية وبأقصى سُرعة |
يُساهم استخدام التكنولوجيا في التعليم في الوصول للمحتوى التعليمي بسهولة وسرعة؛ فمكان الاحتفاظ بالمادة العلمية أصبح لا يتمثل في المكتبة أو الدرج بمفهوهمها الكلاسيكي، ولكن تلك المادة تتمثل في عدد من الميجابايتس على جهاز الحاسب الآلي، أيًّا كانت نوعية الملفات، وبمجرد الضغط على الملف سوف تطل المعلومات برأسها؛ كي ينهل منها الطلاب أو الطالبات ما يشاءون. |
المحافظة على المادة العلمية من التلف |
من بين الأهداف المحورية للتكنولوجيا في التعليم؛ المحافظة على محتوى المادة العلمية من التلف، وذلك ما لم يكن ميسرًا في الماضي؛ حيث كانت طرق حفظ المعلومات ورقية، ومن ثم إمكانية تعرُّضها لكثير من السلبيات بمرور الوقت، نظرًا لعوامل التقادم، كما يمكن عن طريق تكنولوجيا التعليم القيام بأعمال النسخ والاحتفاظ بنسخ متعددة، وذلك على وسائط رخيصة من حيث التكلفة، على عكس الطرق النمطية في الطباعة، والتي كانت تحتاج لنفقات كبيرة. |
سهولة إنشاء وإجراء التعديلات على المادة العلمية |
تُساعد تكنولوجيا التعليم في إنشاء المادة التعليمية من خلال طرق بسيطة، وبالطبع العامل الأول هو الحواسب الآلية، والتي أصبحت تتضمن عددًا كبيرًا من التطبيقات سواء ما يتعلق بنظم الكتابة، أو تصميم الصور والجرافيك، أو اصطناع الفيديوهات والوسائط السمعية، والأكثر من ذلك هو إمكانية إجراء التعديلات على المحتوى العلمي بيُسر. |
أنجاز أصعب المهام وبأقل مجهود |
إن الشرح والتدريس من خلال استخدام التكنولوجيا في التعليم؛ يُسهم في خفض نسبة المجهود الذي كان يبذله المعلمون والمعلمات فيما مضى، فلقد كان يتطلب ذلك الأمر الوقوف لساعات طوال، والكتابة مع استحضار الذهن لشرح المادة الدراسية، وهو ما يمكن القيام به؛ من خلال الضغط على الأيقونات واستخدام تطبيقات وبرمجيات، ومهما كانت المادة علمية شاقة فإن تكنولوجيا التعليم تُساعد على إنجازها مع تحقيق الأهداف. |
ما أبرز الصعوبات التي يمكن أن تواجه تطبيق التكنولوجيا في التعليم؟
وجود تيار تقليدي لا يفضل استخدام تكنولوجيا التعليم |
يُعد وجود تيار تقليدي مُعارض في مقدمة صعوبات تطبيق التكنولوجيا في التعليم، وذلك التيار يسعى جاهدًا للإبقاء على كل ما هو تقليدي في التعليم، والأسباب في ذلك متنوعة، ومنها:
|
عدم وجود الماديات المناسبة من أجل توفير التكنولوجيا في التعليم |
وذلك العنصر يمكن التغلب عليه؛ من خلال استيراد التكنولوجيا التي تناسب ما يتوافر من أموال، أو الاعتماد على المنح التي تقدمها بعض الجهات الدولية، والتي تحرص على تطبيق التقنيات في الدول النامية، ومن أبرز هذه الدول كل من اليابان والصين. |
عدم توافر كوادر فنية من أجل الإصلاح و الصيانة |
يُعد عدم توافر كوادر فنية لصيانة الأجهزة والمعدات المستخدم في تكنولوجيا التعليم؛ إحدى الصعوبات التي تواجه التطبيق، ففي أي وقت يمكن أن تحدث أعطاب في الأجهزة، والحل المثالي هو إرسال البعثات الخارجية، والتدرب على طرق إصلاح، وصيانة معدات التعليم، أو استقدام كوادر خارجية لديها الخبرات المناسبة، وتدريب المحليين على أيديهم، وعند اكتسابهم الخبرات يمكن الاستغناء عن الخُبراء الأجانب. |
ما أبرز التقنيات المتوقع انتشارها مستقبلًا فيما يخص التكنولوجيا في التعليم؟
إن دأب الإنسان هو التحديث بشكل دائم، وما نراه الآن من تكنولوجيا في التعليم على قدر كبير من التطور قد تصبح لا قيمة لها في المستقبل، وسوف يحل محل ذلك آليات أكثر إبهارًا، ومن بين التجارب التي تجري في الوقت الحالي منظومة الهولجرام (تقنية التصوير المجسم)، وهي عبارة عن تقنية تسمح بظهور مُعلم أو معلمة في صورة ثُلاثية الأبعاد، ومن خلال أجهزة ليزرية، ومن ثم يقوم العلم الافتراضي بالشرح والتفاعل مع الطلاب، وبالفعل ظهرت تجارب تتعلق بذلك في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرهما من الدول المتقدمة. |
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات