مقدمة بحث وخاتمة بحث علمي

مقدمة بحث وخاتمة  - إن مقدمة بحث وخاتمة بحث علمي من الأقسام الرئيسية لأي دراسة علمية، وبالتالي فإن الحرص على كتابتهما بالشكل الأمثل هو أمر ضروري للوصول الى بحث عالي الجودة، قادر على الحصول على التقييم المطلوب.

وسنحاول في هذا المقال ان نلقي الضوء على عناصر ومواصفات مقدمة بحث وخاتمة بحث علمي، وما يجب أن يحتويه كل منهما، علماً أنهما يتفقان في صفة أساسية وهي الاختصار، حيث يفترض كتابتهما بشكل مختصر لكنه شامل للعناصر التي يحتويها كل منهما.

 

 

 

مفهوم مقدمة بحث وأهدافها:

 

إن مقدمة البحث العلمي تأتي في بداية البحث، ويحاول الباحث العلمي من خلالها بتوضيح الخطوط العريضة الرئيسية في البحث العلمي.

تهدف مقدمة بحث الى تشجيع القارئ على قراءة كامل الدراسة العلمية، وذلك من خلال كلماتها المفهومة والواضحة، وعباراتها المترابطة سهلة القراءة، التي تقنع القارئ بأهمية البحث العلمي الذي بين يديه.

كما أن القارئ يسعى من خلالها الى منح القارئ لمحة شاملة وواضحة عن الموضوع الذي تدور حوله الدراسة، وما هي أهمية الرسالة العلمية وأهدافها، وما هي المباحث الرئيسية التي يشملها هذا البحث العلمي.

كيفية كتابة مقدمة بحث علمي:

 

مقدمة بحث وخاتمة - إن حديثنا عن مقدمة بحث وخاتمة بحث علمي يحتاج منا معرفة كيفية كتابة مقدمة متميزة متكاملة العناصر، وأن يلتزم الباحث بأن يبدأ المقدمة بعبارة أو جملة افتتاحية تكون عبارة عن آية قرآنية، أو حديث شريف، أو تكون من الشعر أو النثر أو العبارات القوية والمؤثرة.

ومن المهم للغاية أن يلتزم الباحث العلمي ببعض النصائح، وبكيفية كتابة مقدمة البحث بالشكل السليم وفقاً للشكل التالي:

 

• أهم محتويات مقدمة البحث العلمي:

 

على الباحث العلمي أن يحرص على ان تشمل مقدمة بحث علمي الذي يكتبه لمحة عامة وشاملة لمضمون الدراسة العلمية، مما يسمح للقارئ أن يأخذ فكرة واضحة عن الموضوع الذي يتناولها البحث، وما هي اهمية الدراسة والفائدة المنتظرة منها، وما هي النتائج التي يسعى لتحقيقها.

 

• المقدمة الموجزة متوسطة الطول:

 

من الأمور التي تتشابه بين مقدمة بحث وخاتمة بحث علمي أن تكون موجزة قدر الامكان، والابتعاد عن الإطالة المملة، ولكن في نفس الوقت فإن المقدمة أو الخاتمة يجب أن تحتوي على كافة عناصرها، وبذلك يفترض أن تكون المقدمة متوسطة الطول، لأن المقدمة الطويلة تكون مملة ومنفرة للقارئ، والقصيرة لن تكون كافية لجميع عناصر المقدمة الجيدة.

علماً أن حجم المقدمة يختلف بحسب نوعية البحث، فالبحث الجامعي تكون مقدمته أقصر عادةً من المقدمة في رسالة الماجستير أو أطروحة الدكتوراه، لأن التخصص وحجم البحث يكون مختلفاً بين هذه الأبحاث مما يؤثر على حجم المقدمة.

 

• اللغة الواضحة المفهومة والمترابطة:

 

إن اللغة المستخدمة بالبحث العلمي عموماً وفي المقدمة خصوصاً يجب أن تكون لغة سليمة وقوية، وأن تكون الكلمات مفهومة وواضحة وبسيطة، والعبارات متسلسلة ومترابطة، وأن تكون مقدمة بحث خالية من الأخطاء اللغوية أو الإملائية أو النحوية.

 

• تأجيل كتابة مقدمة بحث:

 

يتجه الكثير من الباحثين العلميين أو الطلاب لكتابة مقدمة البحث مع بداية كتابتهم له، باعتبار أن موقعها هو بداية البحث، وهذا ما قد يوقعهم بالعديد من الأخطاء، لأن احتواء المقدمة لجميع مباحث الدراسة هو امر أساسي، وهذا ما لم يمكن تنفيذه من قبل الباحث العلمي ما لم يكن خبيراً وله قدرات عالية.

وبالتالي فإن تأخير كتابة مقدمة البحث العلمي الى ما بعد الانتهاء من كتابة الدراسة، سيجعل الباحث او الطالب عالماً بكل تفاصيل البحث ومتمكناً منه، مما يسمح له كتابة المقدمة بشكل أفضل يعطي اللمحة الشاملة لكل محتويات البحث العلمي.

 

خاتمة بحث علمي:

 

ننتقل في مقالنا مقدمة بحث وخاتمة بحث علمي الى الحديث عن الخاتمة التي تعتبر الخطوة الاخيرة في البحث العلمي.

يعمل الباحث من خلال الخاتمة لترك انطباع نهائي إيجابي لدى القارئ عن البحث، ويعطيه لمحة شاملة عن الظاهرة او المشكلة التي ناقشها البحث، وأهمية وفوائد النتائج التي وصل اليها، كما انها قد تشمل توصيات الباحث التي قد تكتب بشكل مستقل يسبق الخاتمة، وقد يقوم الباحث بجعلها من ضمن أقسام الباحث العلمي.

 

مواصفات خاتمة بحث علمي جيدة:

 

• إن الإيجاز والاختصار هي الصفة الأساسية التي يفترض أن تشملها الخاتمة الجيدة، حيث يشير الباحث العلمي من خلالها الى ما جرى تناوله في دراسته العلمية من مباحث رئيسية، وما وصل اليه من نتائج بحثية.

• على الباحث في مقدمة بحث وخاتمة بحث علمي أن يحرص على صياغتها بعناية واهتمام كبيرين، مستخدماً اللغة السليمة والقوية، ذات الكلمات الواضحة والمفهومة والعبارات المترابطة والمتناسقة، بحيث تعرض الخاتمة بشكل متسلسل ما تمّ دراسته في المباحث الرئيسية للدراسة العلمية.

• على الباحث أن يستهل خاتمة البحث العلمي الذي قام بكتابته بجملة او عبارة تدل على ان الدراسة قد وصلت الى فقرتها الختامية، ومن ضمن أشهر هذه العبارات المستخدمة: (وفي الختام، مع انتهاء البحث العلمي، وبذلك يصل الباحث الى نهاية الدراسة، ومع نهاية الرحلة البحثية المفيدة ..) والعديد من الكلمات والعبارات المماثلة.

• إن حجم خاتمة بحث علمي المختصرة تختلف بحسب المجال العلمي الذي تنتمي اليه والدرجة العلمية للباحث العلمي، فخاتمة البحث الجامعي لا تكون بنفس حجم رسالة الماجستير او اطروحة الدكتوراه الأكثر تخصصاً ودقة واهمية، وأكبر حجماً في المتن.

• قد تكون توصيات الباحث في قسم خاص قبل الخاتمة، كما ان العديد من الباحثين العلميين يضعون توصياتهم ونصائحهم للباحثين اللاحقين من ضمن الخاتمة، والتي قد تكون حول أهمية التوسع وإلقاء الضوء على إحدى نقاط البحث التي تصلح لتكون موضوع مهم لبحث آخر، أو بإكمال البحث من النقطة التي وصلت اليها هذه الدراسة وغيرها من التوصيات.

• يشير الباحث في خاتمة البحث الى المنهج الذي انتهجه بالدراسة، وأهميته بالوصول الى النتائج الدقيقة والسليمة للبحث العلمي.

• من العناصر الرئيسية في خاتمة بحث علمي، ذكر الباحث لما واجهه من مشكلات وعقبات أثناء الدراسة البحثية، وكيفية تخطيها وتجاوزها.

• على الباحث العلمي أن يتجنب ذكر أي أمر في خاتمته لم يناقش داخل البحث العلمي، لأنه بذلك سيحتاج الى مناقشة وشرح مستفيض لهذا الامر، مما يتناقض مع الطبيعة الموجزة للخاتمة.

• من الامور التي تظهر أخلاق الباحث وعمله العلمي الأكاديمي، تقديم الشكر عبر الخاتمة بكلمات مختصرة لكل من ساهم بنجح الدراسة، كأفراد عينة البحث على سبيل المثال.

• من الامور التي يلجأ اليها معظم الباحثين العلميين لاختتام دراستهم بالشكل الأمثل، اختيار آية قرآنية او حديث شريف، أو جملة ذات طابع ديني، أو طابع تربوي يختتم بها كلمات بحثه، ومنها على سبيل المثال (نسأل الله العزيز الحكيم أن يكون البحث قد نجح في تقديم المعلومات المفيدة حول.. وقدم الحلول ..)، وغيرها العديد من الجمل والعبارات الاخرى المشابهة.

• كما ذكرنا سابقاً على الباحث بنفسه او عبر مدقق لغوي ان يتأكد من أن مقدمة بحث وخاتمة بحث علمي كما جميع الأقسام البحثية، خالية من الاخطاء النحوية او اللغوية او الاملائية.

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا